سنة اثنتين وسبعين وستّمائة
[مسير السلطان إلى الشام]
في المحرّم توجّه السّلطان إلى الشّام في طائفة ، منهم سنقر الأشقر ، وبيسريّ ، وأيتمش (١) السّعديّ ، فلمّا وصل إلى عسقلان بلغه أنّ أبغا قدم بغداد ، فنفّذ السّلطان وراء الجيش ، فقدموا في الشّتاء ولم يكن بأس (٢).
[قصّة ملك الكرج]
وكان قد أتى من بلاده ليزور بيت المقدس والقمامة متنكّرا في زيّ الرّهبان هو وطائفة ، فسلك أرض الرّوم إلى سيس ، ثمّ ركب في البحر ، وطلع من عكّا ، وأتى القدس ، فاطّلع الأمير بدر الدّين بيليك الخزندار على أمره وهو على يافا ، فأرسل من قبض عليه ، ثمّ سيّره مع الأمير منكورس إلى السّلطان وهو بدمشق ، فسأله السّلطان ، وقرّره بلطف حتّى اعترف ، فحبسه وأمره أن يكتب إلى بلاده بأسره ، ودخل السّلطان إلى القاهرة في رجب (٣).
__________________
(١) ويقال : «أيتامش» و «أتامش».
(٢) تاريخ الملك الظاهر ٧١ ـ ٧٣ ، النهج السديد ، ورقة ٤٢ ب ، التحفة الملوكية ٧٨ ، زبدة الفكرة ، ورقة ٨٠ ب ، المقتفي ١ / ورقة ٣٦ أ ، الدرّة الزكية ١٧٢ ، عيون التواريخ ٢١ / ٢٩ ، عقد الجمان (٢) ١١٢ ، ذيل مرآة الزمان ٣ / ٣٠.
(٣) تاريخ الملك الظاهر ٧٤ ، ٧٥ ، زبدة الفكرة ، ورقة ٨١ أ ، حسن المناقب ، ورقة ١٣٣ ب ، ١٣٤ أ ، المقتفي للبرزالي ١ / ورقة ٣٩ أ ، ب ، الروض الزاهر ٤٢٣ ، نهاية الأرب ٣٠ / ٢٠٨ ، النجوم الزاهرة ٧ / ١٦٣ ، ١٦٤ ، تاريخ ابن سباط ١ / ٤٣٦ ، ٤٣٧ ، عيون التواريخ ٢١ / ٢٩ ، ٣٠ ، عقد الجمان (٢) ١١٣ ، ذيل مرآة الزمان ٣ / ٣٢ ، ٣٣.