العلماء والسّادات ج ٧ ، (صلىاللهعليهوآلهوسلم) ٢٩٣ ، ط طهران بعد ذكر الطّبري العامي :
وفي كتاب مقامع الفضل لولد سمّينا المروّج البهبهاني ، في جواب ، من سأله عن المراد بمحمّد بن جرير الطّبري المتكرّر ذكره في كتب أصحابنا ما يكون صورته :
محمّد بن جرير الطّبري رجلان ، أحدهما إبن جرير بن غالب الطّبري الّذي هو شافعيّ المذهب ، ومدحه النّووي الشّافعي في كتاب تهذيب الأسماء ، وهو صاحب التّاريخ والتّفسير المشهورين ،
والآخر محمّد بن جرير بن رستم الطّبري صاحب كتاب «المسترشد» وكتاب الايضاح ، ولا شبهة في كونه من الشّيعة ، وهو الّذي قال إبن أخته أبو بكر محمّد بن عبّاس الخوارزمي :
بآمل مولدي وبنو جرير |
|
فأخوالي ويحكي المرء خاله |
فها أنا رافضيّ عن تراث |
|
وغيري رافضيّ عن كلاله |
وقد إشتبه الأمر على صاحب «معجم البلدان» حيث كذّب الخوارزمي فيما نسبه إلى خاله ، تمّ كلامه (١).
قال : والظّاهر أنّ الإشتباه من صاحب «المعجم» إنّما هو من جهة زعمه الخوارزميّ المذكور ، إبن أخت طبريّهم المؤرّخ المشهور.
وأنت إذا تأمّلت في كتب رجال الشّيعة ، وفي تقدّم هذا الطّبريّ على الخوارزمي قريبا من مأة سنة ، علمت أنّ أبا بكر المذكور لم يكن إبن أخته ،
__________________
(١) أي كلام صاحب مقامع الفضل.