قوله : (عند الأكثر). إلى آخره.
يدلّ عليه قول أمير المؤمنين عليهالسلام لمن حاربه من أهل البصرة : «مننت عليكم كما منّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم على أهل مكّة» (١).
والقائل بخلاف ذلك يتمسّك بسلوك أمير المؤمنين عليهالسلام معهم ، فإنّه ما أخذ منهم شيئا ، وفيه أنّه عليهالسلام منّ عليهم كما صرّح عليهالسلام ، ويظهر ذلك من أخبار اخر.
قوله : (قولان). إلى آخره.
عن «الدروس» عدم الوجوب (٢) ، وقيل بالوجوب (٣) ، وهو الأقوى للعمومات. بل الظاهر ؛ من قوله تعالى (أَنَّما غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ) (٤) بل لكلّ ما اكتسب بأيّ نحو اكتسب ، وإن قلنا بأنّ هذا معنى مجازي لثبوته من الأخبار (٥) ، وظهوره منها كما سيذكر في أرباح التجارات والمكاسب.
قوله : (مع ضعفه). إلى آخره.
أقول : منجبر بالشهرة بين الفقهاء فتوى وعملا ، وقال جدّي رحمهالله بعد نقله هذا الخبر في شرحه على «الفقيه» : وفي الحسن كالصحيح عن معاوية بن وهب عن الصادق عليهالسلام (٦) ولا يعارضه الحسن الذي ذكره المصنّف وهو ما رواه الشيخ عن
__________________
(١) علل الشرائع : ١٥٤ الباب ١٢٣ الحديث ١ ، وسائل الشيعة : ١٥ / ٧٩ الحديث ٢٠٠٢٠ مع اختلاف يسير.
(٢) الدروس الشرعيّة : ١ / ٢٥٨.
(٣) الروضة البهيّة : ٢ / ٦٥.
(٤) الأنفال (٨) : ٤١.
(٥) لاحظ! وسائل الشيعة : ٩ / ٤٩٩ الباب ٨ من أبواب ما يجب فيه الخمس.
(٦) روضة المتّقين : ٣ / ١٣٧.