بسم الله الرّحمن الرّحيم
المقصد السّادس فى بيان الامارات المعتبرة شرعا او عقلا
فالامارة المعتبرة شرعا هى كالبيّنة وخبر الثقة وظواهر الكلام واما المعتبرة عقلا فهى كالعلم وكالظن الانسدادى على الحكومة.
وقبل الخوض فى ذلك لا باس بصرف الكلام الى بيان بعض ما للقطع من الاحكام وان كان خارجا من مسائل الفنّ
لان الميزان فى كون المسألة اصولية ان تكون هى مما يستنبط به ـ الحكم الشرعى كمسألة حجية خبر الواحد ونحوها واحكام القطع ليست كذلك حتى على تعميم الغرض الباعث على تدوين فن الاصول لما ينتهى اليه امر الفقيه فى مقام العمل بعد اليأس عن الظفر بالدليل وبعد الفحص والبحث عن الادلة والامارات حيث ان حجية القطع باقسامه غير منوطة بالفحص والبحث عن الدليل كما هو واضح.
وكان اشبه بمسائل الكلام
اى كان البحث عما للقطع من الاحكام اشبه بمسائل الكلام