الظّنيّة والفرض بطلان كلّ واحد منها.
قد عرفت مما ذكرنا ان العقل يستقل حين تمام المقدمات بلزوم الاطاعة الظنية لتلك التكاليف المعلومة ، وإلّا اى وان لم تجب الاطاعة الظنية عند تمام المقدمات لزم بعد انسداد باب العلم والعلمى.
اما اهمال التكاليف المعلومة وهو مستلزم للخروج عن الدين ، واما لزوم الاحتياط فى اطرافها وهو مستلزم للعسر والاختلال للنظام واما الرجوع الى الاصل الجارى فى المسألة مع قطع النظر عن العلم بها ، اى ثبوت تكاليف كثيرة فعلية فى الشريعة ، او التقليد فيها وذلك لا يجوز او الاكتفاء بالاطاعة الشكية او الوهمية مع التمكن من الاطاعة الظنية وهو ترجيح المرجوح على الراجح والفرض بطلان كل واحد منها حسبما بيناه لك ، فلا محيص عن الاطاعة الظنية.
امّا المقدّمة الاولى ، فهى وان كانت بديهيّة الّا أنّه قد عرفت انحلال العلم الاجمالى بما فى الاخبار الصّادرة عن الائمّة الطاهرين عليهمالسلام ، الّتي تكون فيما بايدينا من الرّوايات فى الكتب المعتبرة ومعه لا موجب للاحتياط الّا فى خصوص ما فى الرّوايات وهو غير مستلزم للعسر فضلا عمّا يوجب الاختلال ولا اجماع على عدم وجوبه ولو سلم الاجماع على عدم وجوبه لو لم يكن هناك انحلال.