تُخْفُوها) يعنى تسروها (وَتُؤْتُوهَا الْفُقَراءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ) من العلانية وأعظم أجرا يضاعف سبعين ضعفا (١) (وَيُكَفِّرُ عَنْكُمْ) بصدقات السر والعلانية (مِنْ سَيِّئاتِكُمْ) من ذنوبكم يعنى ذنوبكم أجمع ومن هاهنا صلة : وكل مقبول : السر والعلانية (وَيُكَفِّرُ عَنْكُمْ مِنْ سَيِّئاتِكُمْ وَاللهُ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ) ـ ٢٧١ ـ (لَيْسَ عَلَيْكَ هُداهُمْ وَلكِنَّ اللهَ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ) نزلت فى المشركين ، لأنه يأمر بالصدقة عليهم من غير زكاة ، نزلت فى أسماء بنت أبى بكر ـ رضى الله عنه ـ سألت النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ عن صلة جدها أبى قحافة وعن صلة امرأته وهما كافران فكأنه شق عليه (٢) صلتهما فنزلت (لَيْسَ عَلَيْكَ هُداهُمْ) يعنى أبا قحافة (وَلكِنَّ اللهَ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ) إلى دينه الإسلام (وَما تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ) يعنى المال (فَلِأَنْفُسِكُمْ وَما تُنْفِقُونَ إِلَّا ابْتِغاءَ وَجْهِ اللهِ وَما تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ) يعنى المال (يُوَفَّ إِلَيْكُمْ) يعنى توفر لكم أعمالكم (وَأَنْتُمْ لا تُظْلَمُونَ) ـ ٢٧٢ ـ فيها ثم بين على من ينفق فقال : النفقة (لِلْفُقَراءِ) (٣) (الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللهِ) يقول حبسوا نظيرها (فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ) (٤) يعنى حبستم. وأيضا (وَجَعَلْنا جَهَنَّمَ لِلْكافِرِينَ حَصِيراً) (٥) يعنى محبسا. (الَّذِينَ أُحْصِرُوا) حبسوا أنفسهم بالمدينة [٤٧ أ] فى طاعة الله ـ عزوجل ـ فهم أصحاب الصفة. قال حدثنا عبيد الله عن أبيه عن هذيل بن حبيب عن مقاتل ابن سليمان : منهم ابن مسعود وأبو هريرة والموالي أربعمائة رجل لا أموال لهم
__________________
(١) فى أ : زيادة يعنى.
(٢) فى أ : عليها. وفى أسباب النزول للسيوطي : ٤٢ هذه القصة وأضاف فيها المشقة إلى الرسول ـ صلىاللهعليهوسلم.
(٣) فى أ : للفقراء المهاجرين.
(٤) سورة البقرة : ١٩٦ وأولها (وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ).
(٥) سورة الإسراء : ٨ وتمامها (عَسى رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنا وَجَعَلْنا جَهَنَّمَ لِلْكافِرِينَ حَصِيراً).