أَوْ ضَعِيفاً) (١) ولا يدرى الصغير ما عليه من الحق فى ماله ولكن (وَارْزُقُوهُمْ فِيها) يقول أعطوهم منها (وَاكْسُوهُمْ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلاً مَعْرُوفاً) ـ ٥ ـ يعنى العدة الحسنة (٢) أنى سأفعل ، وكنت أنت القائم على مالك (٣). (وَابْتَلُوا الْيَتامى) يقول اختبروا عقولهم (حَتَّى إِذا بَلَغُوا النِّكاحَ) يعنى الحلم (فَإِنْ آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْداً) معشر الأولياء والأوصياء صلاحا فى دينهم وحفظا لأموالهم (فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوالَهُمْ) التي معكم (وَلا تَأْكُلُوها إِسْرافاً) يعنى بغير حق (وَبِداراً أَنْ يَكْبَرُوا) يقول يبادر أكلها خشية أن يبلغ اليتيم الحلم فيأخذ منه ماله ، ثم رخص للذي معه مال اليتيم ، فقال ـ سبحانه ـ : (وَمَنْ كانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ) عن أموالهم (وَمَنْ كانَ فَقِيراً فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ) يعنى بالفرض فإن أيسر رد عليه ، وإلا فلا إثم عليه (فَإِذا دَفَعْتُمْ) يعنى الأولياء والأوصياء (إِلَيْهِمْ) يعنى إلى اليتامى (أَمْوالَهُمْ) إذا احتلموا (فَأَشْهِدُوا عَلَيْهِمْ) بالدفع إليهم (وَكَفى بِاللهِ حَسِيباً) ـ ٦ ـ يعنى شهيدا فلا شاهد أفضل من الله بينكم وبينهم ، نزلت فى ثابت بن رفاعة وعمه وذلك أن رفاعة توفى وترك ابنه ثابت فولى ميراثه ، فنزلت فيه (وَابْتَلُوا الْيَتامى) يقول واختبروا يعنى به عم ثابت بن رفاعة «اليتامى» يعنى ثابت بن رفاعة. الآية كلها حتى قال ـ سبحانه ـ : (وَكَفى بِاللهِ حَسِيباً) وقوله ـ سبحانه ـ : (لِلرِّجالِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوالِدانِ وَالْأَقْرَبُونَ) نزلت فى أوس بن مالك الأنصارى وذلك أن أوس بن مالك الأنصارى توفى وترك امرأته أم كحة الأنصارية ، وترك ابنتين إحداهن صفية (٤) وترك ابني عمه عرفطة وسويد ابني الحارث «فلم يعطياها
__________________
(١) سورة البقرة : ٢٨٢.
(٢) أخرج ابن جرير عن ابن زيد فى قوله تعالى (وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلاً مَعْرُوفاً) أى قل له عافانا الله وإياك. وبارك الله فيك.
(٣) هكذا فى أ ، ل.
(٤) فى أ ، ل : صفيه.