وذهبت قوتهم ف (ادْخُلُوا) (١) (عَلَيْهِمُ الْبابَ فَإِذا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غالِبُونَ وَعَلَى اللهِ فَتَوَكَّلُوا) يقول وبالله فلتتقوا (إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) ـ ٢٣ ـ يقتلهم بأيديكم وينفيهم من أرض هي ميراثهم (قالُوا يا مُوسى) أتصدق رجلين وتكذب عشرة ـ يا موسى ـ (إِنَّا لَنْ نَدْخُلَها أَبَداً ما دامُوا فِيها فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ) ينصرك عليهم (فَقاتِلا إِنَّا هاهُنا قاعِدُونَ) ـ ٢٤ ـ يعنى مكاننا (٢) فإننا لا نستطيع قتال الجبابرة فغضب موسى عليهم و (قالَ رَبِّ إِنِّي لا أَمْلِكُ) [٩٧ ب] من الطاعة (إِلَّا نَفْسِي وَأَخِي) هارون (فَافْرُقْ بَيْنَنا) يعنى فاقض بيننا (وَبَيْنَ الْقَوْمِ الْفاسِقِينَ) ـ ٢٥ ـ يعنى العاصين الذين عصوا أن يقاتلوا عدوهم ، وهم كلهم مؤمنون فأوحى الله ـ عزوجل ـ إلى موسى ـ عليهالسلام ـ أما إذ سميتهم فاسقين فالحق أقول لا يدخلونها (٣) أبدا ، وذلك قوله ـ عزوجل ـ (قالَ فَإِنَّها مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ) (٤) دخولها البتة أبدا. (أَرْبَعِينَ سَنَةً) فيها تقديم (يَتِيهُونَ فِي الْأَرْضِ) فى البرية فأعمى (٥) الله ـ عزوجل ـ عليهم السبيل فحبسهم بالنهار وسيرهم بالليل يسهرون ليلهم فيصبحون حيث أمسوا (٦) فإذا بلغ أجلهم وهو أربعون سنة أرسلت عليهم الموت فلا يدخلها إلا خلوفهم إلا يوشع ابن نون وكالب بن يوقنا فهما يسوقان بنى إسرائيل إلى تلك الأرض ، فتاه القوم فى تسع فراسخ عرض وثلاثين فرسخا طول ، وقالوا أيضا ستة فراسخ عرض (٧) فى اثنى عشر فرسخا طول فقال القوم لموسى ـ عليهالسلام ـ : ما صنعت بنا دعوت
__________________
(١) فى أ : (فادخلوا) ، والآية (ادخلوا)
(٢) كتبت فى حاشية أوعليها علامة ص.
(٣) فى أ : لا يدخلوها ، ل : لا يدخلونها.
(٤) فى حاشية أ : الأصل دخلوها.
(٥) فى أ : (يَتِيهُونَ فِي الْأَرْضِ) (أَرْبَعِينَ سَنَةً) فأخر المتقدم وقدم المتأخر.
(٦) فى أ : فيصبحوا حيث أمسوا ، ل : فيصبحون حيث أمسوا.
(٧) عرض : ساقطة من ل ، ومثبتة فى أ.