السلام ـ فأخبره بالرجم ، ثم قال جبريل ـ عليهالسلام ـ أجعل بينك وبينهم ابن صوريا وسلهم عنه ، فمشى رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ حتى أتى أحبارهم فى بيت المدراس فقال : يا معشر اليهود ، أخرجوا إلىّ علماءكم فأخرجوا إليه عبد الله بن صوريا ، وأبا ياسر بن أخطب ، ووهب بن يهوذا ، فقالوا : هؤلاء علماؤنا «ثم حصر أمرهم» (١) إلى أن قالوا لعبد الله بن صوريا : هذا أعلم من بقي بالتوراة فجاء به رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ. وكان ابن صوريا غلاما شابا ومع رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ عبد الله بن سلام ، فقال رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : أنشدك بالله الذي لا إله إلا هو إله بنى إسرائيل ، الذي أخرجكم من مصر ، وفلق لكم البحر وأنجاكم ، وأغرق آل فرعون ، وأنزل عليكم كتابه يبين لكم حلاله وحرامه ، وظلل عليكم المن والسلوى ، هل وجدتم فى كتابكم أن الرجم على من أحصن؟ قال ابن صوريا : اللهم نعم (٢) ، ولو لا أنى خفت أن أحترق بالنار أو أهلك بالعذاب لكتمتك حين سألتنى ولم أعترف لك. قال رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : الله أكبر فأنا أول من أحيا سنة من سنن الله ـ عزوجل ـ ثم أمر بهما فرجما عند باب
__________________
(١) فى أ ، ثم أحضره وأمره ، ل : ثم حصل أمرهم.
(٢) ورد فى القانون الموسوي (أن عقوبة الموت للزانيين المحصنين وسوى القانون بين الرجل الذي يواقع امرأة متزوجة ، والمرأة التي تعبث بالأمانة الزوجية). وفى سفر تثنية الاشتراع ف ٢٢ ـ ٣٢ وإن وجد رجل مضاجعا امرأة ذات بعل فليقتلا جميعا ، الرجل المضاجع لها والمرأة واقع الشر من إسرائيل».
وفى سفر الأحبار ف ١٠ ـ ١٠ «وأى رجل زنى بامرأة إن زنى بامرأة قريبة فليقتل الزاني والزانية).
عن كتاب (مركز المرأة فى قانون حمر رابى وفى القانون الموسوي) لجمان أمل ريك : ٥٢.