فآيتان من أول هذه السورة نزلتا فى أصحاب النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ المهاجرين (والأنصار (١).
والآيتان اللتان تليانهما نزلتا فى مشركي العرب.
وثلاث عشرة آية (٢) فى المنافقين من أهل التوراة.
(إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ) ـ ٦ ـ يعنى لا يصدقون.
(خَتَمَ اللهُ عَلى قُلُوبِهِمْ) يعنى طبع الله على قلوبهم فهم لا يعقلون الهدى (وَعَلى سَمْعِهِمْ) يعنى آذانهم فلا يسمعون الهدى. (وَعَلى أَبْصارِهِمْ غِشاوَةٌ) يعنى غطاء فلا يبصرون الهدى. (وَلَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ) ـ ٧ ـ يعنى وافر لا انقطاع له. نزلت هاتان الآيتان فى مشركي العرب منهم شيبة وعتبة ابنا ربيعة ، والوليد ابن المغيرة ، وأبو جهل بن هشام ـ اسمه عمرو ـ ، وعبد الله بن أبى أمية ، وأمية بن خلف ، وعمرو بن وهب ، والعاص بن وائل ، والحارث بن عمرو (٣) ، والنضر بن الحارث ، وعدى بن مطعم بن عدى ، وعامر بن خالد ، أبو البختري
__________________
(١) روى السيوطي بإسناده عن مجاهد قال : «من أول البقرة أربع آيات فى نعت المؤمنين ، وآيتان فى نعت الكافرين ، وثلاث عشرة آية فى نعت المنافقين ومن أربعين إلى عشرين ومائة فى بنى إسرائيل» الدر المنثور ١ : ٢٣.
وأخرج وكيع عن مجاهد قال : هؤلاء الآيات الأربع فى أول سورة البقرة إلى المفلحون نزلت فى نعت المؤمنين ، واثنتان من بعدها إلى عظيم نزلت فى نعت الكافرين ، وإلى العشرين نزلت فى المنافقين. المرجع السابق ١ : ٢٣ ، ومع ذلك ففي نسخة أ ، ل : آيتان فى أصحاب النبي (ص) المهاجرين. والمقصود بالآيتين آيتي ٤ ، ٥ (فى المؤمنين) ، آيتي ٦ ، ٧ فى المشركين ، آية ٨ ـ ٢٠ فى المنافقين.
(٢) فى أ : ثلاثة عشر آية.
(٣) فى أ : عمر. وفى ل : عمرو.