الى ابى منصور دون بنى هاشم كما اوصى موسى صلى الله عليه الى يوشع ابن نون دون ولده ودون ولد هارون ثم ان الامر بعد «ابى منصور» راجع الى ولد عليّ كما رجع الامر بعد يوشع بن نون الى ولد هارون قالوا وانما اوصى موسى عليه السلم الى يوشع بن نون دون ولده ودون ولد هارون لئلا يكون بين البطنين اختلاف فيكون (١) يوشع هو الّذي يدلّ على صاحب الامر فكذلك ابو جعفر اوصى الى ابى منصور وزعموا ان أبا منصور قال : انما انا مستودع وليس لى ان اضعها فى غيرى ولكن القائم هو محمد بن عبد الله
والصنف السادس عشر من الرافضة يسوقون الامامة الى «ابى جعفر محمد بن على» وان أبا جعفر نصّ على إمامة (٢) «جعفر بن محمد» وان جعفر بن محمد حىّ لم يمت ولا يموت حتى يظهر امره وهو القائم المهدى ، وهذه الفرقة تسمّى «النّاووسيّة» (٣) لقّبوا برئيس لهم يقال له «عجلان (٤) بن ناوس (٥)» من اهل البصرة
__________________
(١) فيكون : ليكون د
(٢) إمامة : إمامة ابنه منهاج
(٣) النّاووسيّة :
البابوسية س ح البابوسيه د البابوسية ق وفى الفهرست لابن النديم ص ١٩٨ البابوشية والمشهور عند اصحاب المقالات النّاووسيّة او الناووسية ، راجع الفصل ٤ : ١٨٠ و ٤١ ، ٢. ومختصر الفرق ٥٦ والبدء وللتاريخ ٥ : ١٢٩ وتمييز الفرقة الناحية للاسفرائينى نسخة مكتبة الفاتح ٢٩٠٥ ص ٨ والغنية ٦٢ وانساب السمعاني فى نسبة الناووسي ، وفى كتاب فرق الشيعة للنوبختى ما نصه : تسمى الناووسية وسميت بذلك لرئيس لهم من اهل البصرة يقال له فلان بن فلان الناووس
(٤) عجلان د حملان س ق ح
(٥) ناوس : بابوس ح بابوس س بابوس د والكلمة مأروضة فى ق