لا يشبهها ولا تشبهه ، وحكى «الجاحظ» (١) عن (٢) هشام بن الحكم فى بعض كتبه انه كان يزعم ان الله جل وعز انما يعلم ما تحت الثرى بالشعاع المتصل منه (٣) الذاهب فى عمق الارض ولو لا ملابسته (٤) لما وراء ما هناك لما درى ما هناك ، وزعم ان بعضه يشوب (٥) وهو شعاعه وان الشوب (٦) محال على بعضه ، ولو زعم هشام ان الله تعالى يعلم ما تحت الثرى بغير اتصال ولا خبر ولا قياس كان قد ترك تعلّقه بالمشاهدة (٧) وقال بالحقّ
وذكر عن «هشام» انه قال فى ربّه فى عام واحد خمسة اقاويل زعم مرّة انه كالبلّورة وزعم مرّة انه كالسبيكة وزعم مرّة انه غير صورة (٨) وزعم مرّة انه بشبر نفسه سبعة اشبار ثم رجع عن ذلك وقال هو جسم لا كالاجسام ، وزعم «الورّاق» ان (٩) بعض اصحاب هشام اجابه مرّة الى ان الله عزوجل على العرض مماس له وانه لا يفضل عن العرض ولا يفضل العرض عنه
__________________
(١) وحكى الجاحظ : وذكر الجاحظ وهى ساقطة من س
(٢) عن : غير س
(٣) المتصل منه : كذا فى الاصول كلها والفرق ص ٤٩ وفى موضع آخر من الكتاب سيأتى فيما بعد : المنفصل وفى شرح المواقف ٨ ص ٣٨٧ بشعاع ينفصل عنه إليه وفى تلبيس ابليس ص ٩١ متصل منه بالمرئى
(٤) ولو لا ملابسته الخ : فى الفرق لو لا مماسة شعاعه لما وراء الاجسام السائرة [لعله الساترة] لما راى ما وراءها ولا علمها
(٦) يشوب ـ الشوب : كذا فى الموضع الآتى فيما بعد وهنا فى د يسرب ـ السرب وفى س ق ح يسرى ـ السرى
(٥) يشوب ـ الشوب : كذا فى الموضع الآتى فيما بعد وهنا فى د يسرب ـ السرب وفى س ق ح يسرى ـ السرى
(٨) انه غير صورة : كذا فى س ق ح وفى د : انه صورة وزعم مرة انه صورة ولعل الصواب : انه صورة وزعم مرة انه غير صورة
(٩) ان :
فى الاصول بان
(٧) راجع تلبيس ابليس ص ٩١ (حكاية النوبختى)