والفرقة الثانية من الرافضة يزعمون ان ربهم ليس بصورة ولا كالاجسام وانما يذهبون فى قولهم انه جسم الى انه موجود ولا يثبتون البارئ ذا اجزاء مؤتلفة وابعاض متلاصقة ويزعمون ان الله عزوجل على العرش مستو بلا مماسّة ولا كيف
والفرقة الثالثة من الرافضة يزعمون ان ربّهم على صورة الانسان ويمنعون ان يكون جسما (١)
والفرقة الرابعة من الرافضة «الهشامية» اصحاب «هشام بن سالم (٢) الجواليقى» يزعمون ان ربّهم على صورة الانسان وينكرون ان يكون لحما ودما ويقولون هو نور ساطع يتلألأ بياضا وانه ذو حواسّ خمس كحواسّ الانسان له يد ورجل وانف واذن وعين وفم وانه يسمع (٣) بغير ما يبصر به وكذلك سائر حواسه متغايرة عندهم ، وحكى «ابو عيسى الورّاق» ان هشام بن سالم كان يزعم ان لربّه وفرة سوداء وان ذلك نور اسود (٤) (٥)
والفرقة الخامسة [من الرافضة] يزعمون ان ربّ العالمين (٦) ضياء (٧) خالص (٨) ونور (٩) بحت (١٠) وهو كالمصباح الّذي من حيث ما جئته يلقاك بأمر
__________________
(٢) سالم د صالح س ق ح ثم صححت فى ح
(٣) يسمع : سميع ح
(٤) اسود : فى الفرق : اسود وباقيه نور ابيض
(٦) رب العالمين : لرب العالمين منهاج
(٨) ضياء خالصا د س ق منهاج
(٩) ونورا بحتا منهاج
(١٠) بحت : ساقطة من ح
(٧) (١٤ ـ ص ٣٥ : ١) بامر واحد : بنور منهاج
(١) (٧ ـ ١٢) قابل الفرق ص ٥١ و ٢١٦ ومختصر الفرق ص ٦٢ و ١٣٧ واصول الدين ص ٧٤ : ١٢ ـ ١٤ و. والملل ص ١٤١ ـ ١٤٢ وشرح المواقف ٨ ص ٣٨٧ وراجع أيضا بحار الانوار ٢ ص ٨٩ ـ ١٠٥ فى قول الهشامين وغيرهما فى التشبيه
(٥) (١٣ ـ ١٤) راجع بحار الانوار ٢ ص ١٠٩ ـ ١١٢