والفرقة التاسعة من الرافضة يزعمون ان الله لم يزل عالما حيّا قادرا ويميلون الى نفى التشبيه ولا يقولون (١) بحدث (٢) العلم ولا بما حكيناه من التجسيم وسائر ما اخبرنا به من التشبيه عنهم
وافترقت الرافضة هل البارئ يجوز ان يبدو له اذا اراد شيئا أم لا [على ثلث مقالات: (٣)
فالفرقة الاولى منهم يقولون ان الله تبدو له البداوات] وانه يريد ان يفعل الشيء فى وقت من الاوقات ثم لا يحدثه (٤) لما يحدث له من البداء وانه اذا امر بشريعة ثم نسخها فانما ذلك لانه (٥) بدا له فيها وان ما علم انه يكون ولم يطلع عليه احدا (٦) من خلقه فجائز عليه [البداء] فيه وما اطلع عليه عباده فلا يجوز عليه البداء فيه
والفرقة الثانية [منهم] يزعمون انه جائز على الله البداء فيما علم انه يكون حتى لا يكون وجوّزوا ذلك فيما اطلع عليه (٧) عباده وانه لا يكون (٨) كما جوّزوه فيما لم يطلع عليه عباده (٩)
والفرقة الثالثة منهم (١٠) يزعمون انه لا يجوز على الله عزوجل البداء وينفون ذلك عنه تعالى (١١)
__________________
(١) يقولون : يقرون منهاج
(٢) بحدث العلم : بحدوث العالم منهاج
(٤) يحدثه : لعله يفعله
(٥) لانه : فانه ق
(٦) احدا : احد س ح وموضع الكلمة مأروض فى ق
(٧) عليه : ساقطة من س
(٨) وانه لا يكون : لعلها زائدة
(٩) وانه لا يكون ... عباده : ساقطة من ح
(١٠) منهم : ساقطة من ح
(١١) ذلك عنه تعالى : عنه ذلك س
(٣) (٦ ـ ١٧) راجع فى مادة «بداء» وكتاب الانتصار ص ١٢٧ ـ ١٣٠ وبحار الانوار ٢ ص ١٣١ ـ ١٤٣