وقال هشام فى سائر صفات الله عزوجل كقدرته وحياته وسمعه وبصره وارادته انها صفات لله لا هى الله ولا غير الله ، وقد اختلف عنه فى القدرة والحياة فمن الناس من يحكى عنه انه كان يزعم (١) ان البارئ لم يزل حيّا قادرا ومنهم من ينكر ان يكون قال ذلك
والفرقة السابعة من الرافضة لا يزعمون ان البارئ عالم فى نفسه كما قال (٢) شيطان الطاق ولكنهم يزعمون ان الله عزوجل لا يعلم الشيء حتى يؤثّر اثره والتأثير عندهم الإرادة فاذا اراد الشيء علمه واذا لم يرده لم يعلمه (٣) ومعنى اراد عندهم انه تحرّك حركة هى إرادة فاذا تحرك علم (٤) الشيء والا لم يجز الوصف له بأنه عالم به ، وزعموا انه لا يوصف بالعلم بما لا يكون (٥)
والفرقة الثامنة من الرافضة يقولون (٦) ان معنى ان الله يعلم انه يفعل فان قيل لهم : (٧) أتقولون (٨) ان الله لم يزل عالما بنفسه؟ اختلفوا فمنهم من يقول : لم يزل لا يعلم (٩) بنفسه (١٠) حتى فعل العلم لأنه قد كان ولمّا يفعل ، ومنهم من يقول : لم يزل يعلم بنفسه (١١) فان قيل لهم : فلم يزل يفعل؟ قالوا : نعم ولا نقول بقدم الفعل
ومن الرافضة من يزعم ان الله يعلم ما يكون قبل ان يكون الا اعمال العباد فانه لا يعلمها الا فى حال كونها
__________________
(١) يزعم : يقول منهاج
(٢) قال : قاله منهاج
(٣) لم يعلمه : لم يعلم ق
(٤) علم : كذا فى المنهاج وهى ساقطة من ق س ح
(٥) وزعموا ... لا يكون : ساقطة من المنهاج
(٦) يقولون : فى المنهاج : يزعمون وهى ساقطة من ق
(٧) قيل لهم منهاج قيل س ق ح
(٨) أتقولون ان : ساقطة من المنهاج.
(٩) لا يعلم منهاج يعلم س ق ح
(١٠) بنفسه : نفسه منهاج
(١١) بنفسه : نفسه منهاج