والفرقة الرابعة من الروافض يزعمون ان الله لم يزل لا حيّا ثم صار حيّا (١)
والفرقة الخامسة من الروافض وهم اصحاب (٢) «شيطان الطاق» يزعمون ان الله عالم فى نفسه ليس بجاهل ولكنه انما يعلم الاشياء اذا قدّرها وارادها فاما قبل ان يقدّرها ويريدها فمحال ان يعلمها لا لأنه ليس بعالم ولكن الشيء لا يكون شيئا حتى يقدّره ويثبته (٣) بالتقدير والتقدير (٤) عندهم الإرادة (٥)
والفرقة السادسة من الرافضة اصحاب «هشام بن الحكم» يزعمون انه محال انه يكون الله لم يزل عالما بالاشياء بنفسه وانه انما يعلم الاشياء بعد ان لم يكن بها عالما وانه يعلمها بعلم (٦) وان العلم صفة له ليست هى هو ولا غيره (٧) ولا بعضه فيجوز (٨) ان يقال العلم محدث او قديم لأنه (٩) صفة والصفة لا توصف قال ولو كان لم يزل عالما لكانت المعلومات لم تزل لأنه لا يصحّ عالم الا بمعلوم موجود قال ولو كان عالما بما يفعله عباده لم يصحّ المحنة والاختبار
__________________
(٢) وهم اصحاب : اصحاب ح
(٣) ويثبته : كذا فى ح وفى س ق ويبينه وفى المنهاج ويشيئه وفى موضع من الكتاب سيأتى فيما بعد وينشئه
(٤) والتقدير منهاج فالتقدير س ق ح
(٦) بعلم : ساقطة من المنهاج
(٧) ولا غيره : ولا هى غيره منهاج
(٨) فيجوز : فيما بعد من الكتاب عند اعادة حكاية هذا القول : ولا يجوز
(٩) لانه : لان العلم منهاج
(١) (٣ ـ ٧) راجع الفرق ص ٥٣ والملل ص ١٤٢ ـ ١٤٣
(٥) (٨ ـ ص ٣٨ : ٤) راجع الفرق ص ٤٩ ـ ٥٠ والملل ص ١٤١ وكتاب الانتصار ص ١٠٨ ـ ١٢٦