(وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلاءً حَسَناً) يعنى القتل والأسر (إِنَّ اللهَ سَمِيعٌ) لدعاء النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ (عَلِيمٌ) ـ ١٧ ـ به (ذلِكُمْ) النصر (وَأَنَّ اللهَ مُوهِنُ) يعنى مضعف (كَيْدِ الْكافِرِينَ) ـ ١٨ ـ (إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جاءَكُمُ الْفَتْحُ) وذلك أن عاتكة بنت عبد المطلب رأت فى المنام ، كأن فارسا دخل المسجد الحرام ، فنادى : يا آل فهو من قريش انفروا فى ليلة أو ليلتين ، ثم صعد فوق الكعبة ، فنادى (١) مثلها ، ثم صعد أبا قبيس فنادى مثلها. ثم نقض صخرة من الجبل فرفعها المنادى فضرب بها الجبل فانفلقت فلم يبق بيت (٢) بمكة إلا دخلت قطعة منه فيه فلما أصبحت أخبرت أخاها العباس وجلا (٣) وعنده أبو جهل بن هشام فقال أبو جهل : يا آل قريش ألا تعذرونا من بنى عبد المطلب ، إنهم لا يرضون أن تنبأ رجالهم حتى تنبأت نساؤهم ، ثم قال أبو جهل للعباس : تنبأت رجالكم وتنبأت (٤) نساؤكم والله لتنتهن ، وأوعدهم (٥) ، فقال العباس : إن شئتم ناجزناكم الساعة [١٤٣ ب]. فلما قدم ضمضم بن عمرو الغفاري قال : أدركوا العير أولا ، تدركوا. فعمد أبو جهل وأصحابه فأخذوا بأستار الكعبة ، ثم قال أبو جهل : اللهم أنصر أعلى الجندين (٦) وأكرم القبيلتين. ثم خرجوا على كل صعب وذلول ليعينوا
__________________
(١) فى أ : ثم صعد فوق الكعبة فنادى ، وفى ل : ثم صعد فوق الكعبة فنادى مثلها.
(٢) فى أ : بيتا ، ل : بيت.
(٣) فى ل : رجلا ، أ ، م : وجلا.
(٤) فى أ : حتى تنبأت ، ل : وتنبأت.
(٥) فى أ : ما وعده ، ل : فأوعدهم.
(٦) فى أ : اللهم انصرنا على الجندين ، وقد أصلحته من كتاب أسباب النزول للواحدي : ١٣٤. وقد ورد نحوه فى كتاب لباب النقول فى أسباب النزول للسيوطي.