وأبو سعد ، والحارث (١) ، والقاسط بن شريح ، وأرطاة بن شرحبيل ، ثم أخبر عنهم فقال : (وَلَوْ عَلِمَ اللهُ فِيهِمْ خَيْراً لَأَسْمَعَهُمْ) يعنى لأعطاهم الإيمان (وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ) يقول ولو أعطاهم الإيمان (لَتَوَلَّوْا) يقول لأعرضوا عنه (وَهُمْ مُعْرِضُونَ) ـ ٢٣ ـ لما سبق لهم فى علم الله من الشقاء وفيهم نزلت (وَما كانَ صَلاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكاءً وَتَصْدِيَةً ...) إلى آخر الآية (٢) (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ) فى الطاعة فى أمر القتال (إِذا دَعاكُمْ لِما يُحْيِيكُمْ) يعنى الحرب التي وعدكم الله يقول : أحياكم بعد الذل ، وقواكم بعد الضعف فكان ذلك لكم حياة (وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ) يقول يحول بين قلب المؤمن ، وبين الكفر وبين قلب الكافر وبين الإيمان (وَأَنَّهُ) (٣) (إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ) ـ ٢٤ ـ فى الآخرة فيجزيكم بأعمالكم (وَاتَّقُوا فِتْنَةً) تكون من بعدكم ، يحذركم «الله» (٤) ، تكون مع على بن أبى طالب (لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً) فقد أصابتهم يوم الجمل منهم طلحة ، والزبير ، ثم حذرهم فقال : (وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقابِ) ـ ٢٥ ـ [١٤٤ أ] إذا عاقب ثم ذكرهم النعم فقال : (وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ) يعنى المهاجرين خاصة (مُسْتَضْعَفُونَ فِي الْأَرْضِ) يعنى أهل مكة (تَخافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ) يعنى كفار مكة نزلت هذه الآية بعد قتال بدر يقول (فَآواكُمْ) إلى المدينة والأنصار (وَأَيَّدَكُمْ بِنَصْرِهِ) يعنى وقواكم بنصره يوم بدر (وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّباتِ)
__________________
(١) فى أ : والحرث.
(٢) الآية ٣٥ من سورة الأنفال وتمامها : (وَما كانَ صَلاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكاءً وَتَصْدِيَةً فَذُوقُوا الْعَذابَ ، بِما كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ).
(٣) فى أ : (وَأَنَّكُمْ).
(٤) من ل.