[١٥١ ب] وبيتونا بالوتين هجدا |
|
وقتلونا ركعا وسجدا |
وزعموا أن لست أدعو أحدا |
|
وهم أذل وأقل عددا |
قال : فدمعت عينا (١) النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ ونظر إلى سحابة قد بعثها الله ـ عزوجل ـ فقال : والذي نفسي بيده ، إن هذه السحابة لتستهل بنصر خزاعة على بنى ليث بن بكر ثم خرج النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ من المدينة فعسكر ـ وكتب حاطب إلى أهل مكة بالعسكر ، وسار النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ إلى مكة فافتتحها وقال لأصحابه : كفوا السلاح إلا عن بنى بكر إلى صلاة العصر ، «وقال لخزاعة أيضا كفوا إلا عن بنى بكر» (٢) فأنزل الله تعالى (وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ) يعنى قلوب قوم مؤمنين يعنى خزاعة (٣) (وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ) وشفى الله قلوب خزاعة من بنى ليث بن بكر وأذهب غيظ قلوبهم ، ثم قال : (وَيَتُوبُ اللهُ عَلى مَنْ يَشاءُ) فيهديهم لدينه (٤) (وَاللهُ عَلِيمٌ) بخلقه (حَكِيمٌ) ـ ١٥ ـ فى أمره.
(أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تُتْرَكُوا) على الإيمان ولا تبتلوا بالقتل (وَلَمَّا يَعْلَمِ اللهُ) يعنى ولما يرى الله (الَّذِينَ جاهَدُوا) العدو (مِنْكُمْ) فى سبيله يقول لا يرى
__________________
(١) فى أ : عيني.
(٢) ما بين القوسين «...» : ساقط من ل.
(٣) سبعة الأسطر السابقة مضطربة فى أ. وقد قومت الاضطراب اعتمادا على كتب السيرة.
(٤) فى أ : زيادة (مِنْ بَعْدِ ذلِكَ) يعنى من بعد القتل والهزيمة وليس فى هذه الآية (من بعد ذلك) ، وإنما هي فى الآية ٢٧ من سورة التوبة وهي (ثُمَّ يَتُوبُ اللهُ مِنْ بَعْدِ ذلِكَ عَلى مَنْ يَشاءُ وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ).
أما الآية ١٥ من سورة التوبة فليس فيها (مِنْ بَعْدِ ذلِكَ ...) وتمامها (وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ وَيَتُوبُ اللهُ عَلى مَنْ يَشاءُ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ).
تفسير مقاتل ـ ١١