بمحمد ـ صلىاللهعليهوسلم ـ أنه ليس برسول (وَلا يَأْتُونَ الصَّلاةَ إِلَّا وَهُمْ كُسالى) يعنى متناقلين ولا يرونها واجبة عليهم (وَلا يُنْفِقُونَ) يعنى المنافقين الأموال (إِلَّا وَهُمْ كارِهُونَ) ـ ٥٤ ـ غير محتسبين (فَلا تُعْجِبْكَ) يا محمد (أَمْوالُهُمْ «وَلا أَوْلادُهُمْ) يعنى المنافقين (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُعَذِّبَهُمْ بِها فِي الْحَياةِ الدُّنْيا») (١) بما يلقون فى جمعها من المشقة وفيها من المصائب (٢)» (وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ) يعنى ويريد أن تذهب أنفسهم على الكفر فيميتهم كفارا فذلك قوله : (وَهُمْ كافِرُونَ) ـ ٥٥ ـ بتوحيد الله ومصيرهم إلى النار (وَيَحْلِفُونَ بِاللهِ) يعنيهم (إِنَّهُمْ لَمِنْكُمْ) معشر المؤمنين على دينكم يقول الله : (وَما هُمْ مِنْكُمْ) على دينكم (وَلكِنَّهُمْ قَوْمٌ يَفْرَقُونَ) ـ ٥٦ ـ القتل فيظهرون الإيمان ، ثم أخبر عنهم فقال : (لَوْ يَجِدُونَ مَلْجَأً) يعنى حرزا (٣) يلجأون إليه (أَوْ مَغاراتٍ) يعنى الغيران فى الجبال (أَوْ مُدَّخَلاً) يعنى سربا فى الأرض (لَوَلَّوْا إِلَيْهِ) وتركوك يا محمد (وَهُمْ يَجْمَحُونَ) ـ ٥٧ ـ يعنى يستبقون إلى الحرز (وَمِنْهُمْ) يعنى المنافقين (مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقاتِ) يعنى يطعن عليك ـ نظيرها (وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ) (٤) وذلك أن النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ قسم الصدقة وأعطى بعض المنافقين ومنع بعضا وتعرض له أبو الخواص فلم يعطه شيئا فقال أبو الخواص : ألا ترون إلى صاحبكم إنما يقسم صدقاتكم فى رعاء الغنم وهو يزعم أنه يعدل فقال النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : لا أبالك ، أما كان
__________________
(١) فى أ : (وَلا أَوْلادُهُمْ) يعنى المنافقين (فِي الْحَياةِ الدُّنْيا) فيها تقديم (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُعَذِّبَهُمْ بِها) يعنى أن يعذبهم بها فى الآخرة (وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ).
(٢) ما بين الأقواس «...» زيادة من الجلالين.
(٣) فى أ : حورا ، ل : حرزا.
(٤) سورة الهمزة : الآية الأولى.