ـ ١٠٥ ـ (وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللهِ) يعنى التوبة عن أمر الله نظيرها (أَرْجِهْ وَأَخاهُ) (١) يعنى أوقفه (٢) وأخاه حتى ننظر فى أمرهما ، (وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ) يعنى موقوفون للتوبة عن أمر الله مرارة بن ربيعة من بنى زيد ، وهلال بن أمية من الأنصار من أهل قباء من بنى واقب ، (٣) وكعب بن مالك الشاعر من بنى سلمة كلهم من الأنصار من أهل قباء ، لم يفعلوا كفعل أبى لبابة لم يذكروا بالتوبة ولا بالعقوبة فذلك قوله : (إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ) فيتجاوز عنهم (وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) ـ ١٠٦ ـ فى قراءة ابن مسعود «والله غفور رحيم» ثم قال : (وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِداً ضِراراً) يعنى مسجد المنافقين (وَكُفْراً) فى قلوبهم يعنى النفاق (وَتَفْرِيقاً بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ) نزلت فى اثنى عشر رجلا من المنافقين وهم من الأنصار كلهم من بنى عمرو (٤) بن عوف منهم : حرح (٥) بن خشف ، وحارثة بن عمرو (٦) ، وابنه زيد بن حارثة ، ونفيل بن الحرث (٧) ، ووديعة بن ثابت ، وحزام (٨) بن خالد (٩) ، ومجمع بن حارثة ، قالوا : نبنى مسجدا نتحدث فيه وتخلوا فيه فإذا رجع أبو عامر الراهب (١٠)
__________________
(١) سورة الأعراف : ١١١ ، سورة الشعراء : ٣٦.
(٢) فى أ : قفه ، ل : أوقفه.
(٣) فى أ : واقف وفى ل : من بنى واقد ثم أصلحها فصارت واقب.
(٤) فى أ : عمر ، ل : عمرو.
(٥) هكذا فى : أ ، ل : بدون إعجام.
(٦) فى أ : عمر ، ل : عمرو.
(٧) هكذا : الحرث فى : أ ، ل.
(٨) فى أ : حزام ، ل : حرام.
(٩) فى ل : خلد.
(١٠) فى ل : الزاهد ، وليست فى : أ ، وفى السيوطي : الراهب.