(يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلا يَنالُونَ مِنْ عَدُوٍّ) (١) من عدوهم (نَيْلاً) من قتل فيهم أو غارة عليهم (إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صالِحٌ إِنَّ اللهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ) ـ ١٢٠ ـ يعنى جزاء «المحسنين (٢)» ولكن يجزيهم بإحسانهم (وَلا يُنْفِقُونَ نَفَقَةً) فى سبيل الله (صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً) يعنى قليلا ولا كثيرا (وَلا يَقْطَعُونَ وادِياً) من الأودية مقبلين ومدبرين (إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ لِيَجْزِيَهُمُ اللهُ أَحْسَنَ ما) يعنى الذي (كانُوا يَعْمَلُونَ) ـ ١٢١ ـ (وَما كانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً) وذلك أن الله عاب فى القرآن من تخلف عن غزاة تبوك فقالوا : لا يرانا الله أن نتخلف عن النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ فى غزاته ، ولا فى بعث (٣) سرية ، فكان النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ إذا بعث سرية رغبوا فيها رغبة فى الأجر فأنزل الله ـ عزوجل ـ (وَما كانَ الْمُؤْمِنُونَ) يعنى ما ينبغي لهم (لِيَنْفِرُوا) إلى عدوهم (كَافَّةً) يعنى جميعا (فَلَوْ لا نَفَرَ) يعنى فهلا نفر (مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ) يعنى من كل عصبة منهم (طائِفَةٌ) وتقيم طائفة مع النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ فيتعلمون ما يحدث الله ـ عزوجل ـ على نبيه ـ صلىاللهعليهوسلم ـ من أمر ، أو نهى ، أو سنة ، فإذا رجع هؤلاء الغيب تعلموا من إخوانهم المقيمين فذلك قوله : (لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ) يعنى المقيمين (وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ) يعنى وليحذروا [١٦٢ ب] إخوانهم (إِذا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ) من غزاتهم (لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ) ـ ١٢٢ ـ يعنى لكي يحذروا المعاصي التي عملوا بها قبل النهى. (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا) يعنى صدقوا بالله ـ عزوجل ـ (قاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ)
__________________
(١) فى أ : من عدوهم.
(٢) من ل ، وليست فى أ.
(٣) فى أ : «وفى بعث» ، ل : «ولا فى بعث».