سورة يونس (١)
__________________
مقصود سورة يونس
إثبات النبوة ، وبيان فساد اعتقاد الكفار فى حق النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ والقرآن ، وذكر جزائهم على ذلك فى الدار الآخرة ، وتقدير منازل الشمس والقمر لمصالح الخلق وذم القانعين بالدنيا الفانية عن النعيم الباقي ، ومدح أهل الإيمان فى طلب الجنان ، واستعجال الكفار بالعذاب ، وامتحان الحق ـ تعالى ـ خلقه باستخلافهم فى الأرض وذكر عدم تعقل الكفار كلام الله ، ونسبته إلى الافتراء والاختلاف والإشارة إلى بطلان الأصنام وعبادها ، وبيان المنة على العباد بالنجاة من الهلاك فى البر والبحر وتمثيل الدنيا بنزول المطر ، وظهور ألوان النبات والأزهار ودعوة الخلق إلى دار السلام ، وبيان ذل الكفار فى القيامة ومشاهدة الخلق فى العقبى ما قدموه من طاعة ومعصية وبيان أن الحق واحد ، وما سواه باطل وإثبات البعث والقيامة بالبرهان والحجة الواضحة ، وبيان فائدة نزول القرآن والأمر بإظهار السرور والفرح بالصلاة والقرآن ، وتمييز أهل الولاية من أهل الجناية ، وتسلية النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ بذكر شيء من قصة موسى ، وواقعة بنى إسرائيل مع قوم فرعون ، وذكر طمس أموال القبطيين ، ونجاة الإسرائيليين من البحر ، وهلاك أعدائهم من الفرعونيين ، ونجاة قوم يونس بإخلاص الإيمان فى وقت اليأس ، وتأكيد نبوة النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ وأمره بالصبر على جفاء المشركين وأذاهم فى قوله : (حَتَّى يَحْكُمَ اللهُ بَيْنَنا وَهُوَ خَيْرُ الْحاكِمِينَ ...). وكل آية على الميم قبل الميم ياء. ومجموع فواصلها (مين).
وسميت سورة يونس لما فى آخرها من ذكر كشف العذاب عن قوم يونس ببركة الإيمان عند اليأس فى قوله (فَلَوْ لا كانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَها إِيمانُها إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ) الآية ٩٨ يونس.