واحدا من أيام الدنيا (يَتَعارَفُونَ بَيْنَهُمْ) يعنى يعرفون بعضهم بعضا وتبيان ذلك فى الفصل فى (سَأَلَ سائِلٌ) (١) (يُبَصَّرُونَهُمْ) (٢) يعنى يعرفونهم (قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِلِقاءِ اللهِ) يعنى البعث (وَما كانُوا مُهْتَدِينَ) ـ ٤٥ ـ (وَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ) يوم بدر (أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ) قبل يوم بدر (فَإِلَيْنا مَرْجِعُهُمْ) فى الآخرة فأنتقم منهم (ثُمَّ اللهُ شَهِيدٌ عَلى ما يَفْعَلُونَ) ـ ٤٦ ـ من الكفر والتكذيب (وَلِكُلِّ أُمَّةٍ رَسُولٌ فَإِذا جاءَ رَسُولُهُمْ قُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ) يعنى بالحق [١٦٧ ا] وهو العدل (وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ) ـ ٤٧ ـ وذلك أن الله بعث الرسل إلى أممهم يدعون إلى «عبادة (٣)» الله وترك عبادة الأصنام والأوثان فمن أجابهم إلى ذلك أثابه الله الجنة ، ومن أبى جعل ثوابه النار فذلك قوله : (قُضِيَ) (٤) (بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ) وذلك عند وقت العذاب (وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ) يعنى وهم لا ينقصون من محاسنهم ولا يزادون على مساوئهم ما لم يعملوها (وَيَقُولُونَ) يعنى الكفار لنبيهم (مَتى هذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ) ـ ٤٨ ـ وذلك قوله : (ائْتِنا بِعَذابِ اللهِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ) (٥).
__________________
(١) سورة المعارج وهي السورة رقم ٧٠ فى ترتيب المصحف ، وأولها (سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ ، لِلْكافِرينَ لَيْسَ لَهُ دافِعٌ».)
(٢) يشير إلى الآية ١١ من سورة المعارج وتمامها : (يُبَصَّرُونَهُمْ يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ).
(٣) زيادة ليست فى : أ ، وليست فى : ل.
(٤) فى أ ، ل : وقضى.
(٥) سورة العنكبوت : ٢٩.