(يَضِلُّ عَلَيْها وَما أَنَا عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ) ـ ١٠٨ ـ نسختها آية السيف (١) (وَاتَّبِعْ ما يُوحى إِلَيْكَ) يعنى الحلال والحرام ثم أوعز إلى نبيه ـ عليهالسلام ـ ليصبر على تكذيبهم إياه وعلى الأذى فقال : (وَاصْبِرْ) يا محمد على الأذى (حَتَّى يَحْكُمَ اللهُ وَهُوَ خَيْرُ الْحاكِمِينَ) ـ ١٠٩ ـ فحكم الله عليها بالسيف فقتلهم ببدر. وعجل الله أرواحهم إلى النار فصارت منسوخة نسختها آية السيف «(٢)».
* * *
__________________
(١ ، ٢) لا نسخ فى الآية ١٠٨ ولا فى الآية ١٠٩.
* * *
فقد أمر ـ عليهالسلام ـ بتبليغ دعوته لأهل مكة بالحكمة والموعظة الحسنة كما أمر بالصبر والتحمل.
وهذه مرحلة من مراحل الدعوة ناسبها التبليغ والاحتمال.
وفى مرحلة المدينة : أمر المسلمون بالدفاع عن أنفسهم.
فلما وقف مشركو العرب فى طريق الدعوة وكونوا قوة لصد الناس عنها أمر المسلمون بقتال مشركي العرب خاصة.
فالأمر إما تدرج فى التشريع ، أو تخصيص للعام ، لا نسخا.