يعنى العذاب وهي الريح التي أهلكتهم (وَيَوْمَ الْقِيامَةِ) يعنى عذاب النار (أَلا إِنَّ عاداً كَفَرُوا رَبَّهُمْ) يعنى بتوحيد ربهم (أَلا بُعْداً لِعادٍ قَوْمِ هُودٍ) ـ ٦٠ ـ فى الهلاك (وَإِلى ثَمُودَ) أرسلنا (أَخاهُمْ صالِحاً) ليس بأخيهم فى الدين ولكنه أخوهم فى النسب وهو صالح بن آسف (١) (قالَ يا قَوْمِ اعْبُدُوا اللهَ) يعنى وحدوا الله (ما لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ) يعنى هو خلقكم من الأرض (وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيها) يعنى وعمركم فى الأرض (فَاسْتَغْفِرُوهُ) من الشرك (ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ) منه (٢) (إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ) منكم فى الاستجابة (مُجِيبٌ) ـ ٦١ ـ للدعاء كقوله : (فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذا دَعانِ) (٣) (قالُوا يا صالِحُ قَدْ كُنْتَ فِينا مَرْجُوًّا قَبْلَ هذا) يعنى مأمولا قبل هذا كنا نرجو أن ترجع إلى ديننا ، فما هذا الذي تدعونا إليه؟ (أَتَنْهانا) (٤) (أَنْ نَعْبُدَ ما يَعْبُدُ آباؤُنا) من الآلهة (وَإِنَّنا لَفِي شَكٍّ مِمَّا تَدْعُونا إِلَيْهِ) من التوحيد (مُرِيبٍ) ـ ٦٢ ـ يعنى بالمريب أنهم لا يعرفون شكهم (قالَ) صالح (يا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي) يعنى على بيان من ربى (وَآتانِي مِنْهُ رَحْمَةً) يقول أعطانى نعمة من عنده وهو الهدى (فَمَنْ يَنْصُرُنِي) يعنى فمن يمنعني (مِنَ اللهِ إِنْ عَصَيْتُهُ) يعنى إن رجعت إلى دينكم لقولهم صالح «قد كنت فينا مرجو قبل هذا الذي تدعونا إليه» (فَما تَزِيدُونَنِي غَيْرَ تَخْسِيرٍ) ـ ٦٣ ـ يقول فما تزيدونني إلا خسارا.
__________________
(١) فى أ ، ل : أسف.
(٢) فى أ ، ل : منها.
(٣) سورة البقرة الآية ١٨٦ وتمامها (وَإِذا سَأَلَكَ عِبادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذا دَعانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ).
(٤) فى أ : وتنهانا ، وفى حاشية أ : التلاوة (أَتَنْهانا).