(المص) ـ ١ ـ (كِتابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ) يعنى القرآن (فَلا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ) يعنى النبي ـ صلىاللهعليهوسلم (حَرَجٌ مِنْهُ) يقول فلا يكن فى قلبك شك من القرآن بأنه من الله (لِتُنْذِرَ بِهِ) (١) بما فى القرآن من الوعيد (وَذِكْرى لِلْمُؤْمِنِينَ) ـ ٢ ـ يعنى تذكرة للمصدقين بالقرآن بأنه من الله ـ عزوجل ـ ثم قال لأهل مكة : (اتَّبِعُوا ما أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ) يعنى القرآن (وَلا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِياءَ) يعنى أربابا ، ثم أخبر عنهم فقال : (قَلِيلاً ما تَذَكَّرُونَ) ـ ٣ ـ يعنى بالقليل أنهم لا يعقلون فيعتبرون ، ثم وعظهم فقال : (وَكَمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْناها) بالعذاب (فَجاءَها بَأْسُنا بَياتاً) وهم نائمون يعنى ليلا (أَوْ) جاءهم العذاب (هُمْ قائِلُونَ) ـ ٤ ـ يعنى بالنهار (فَما كانَ دَعْواهُمْ إِذْ جاءَهُمْ بَأْسُنا) يقول فما كان قولهم عند نزول العذاب بهم (إِلَّا أَنْ قالُوا إِنَّا كُنَّا ظالِمِينَ) ـ ٥ ـ لقولهم فى حم المؤمن (آمَنَّا بِاللهِ وَحْدَهُ) (٢). ثم قال : (فَلَنَسْئَلَنَ) فى الآخرة (الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ) يعنى الأمم الخالية الذين أهلكوا فى الدنيا : ما (٣) أجابوا الرسل فى التوحيد؟ (وَلَنَسْئَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ) ـ ٦ ـ ما ذا أجيبوا فى التوحيد؟
__________________
(١) به : ساقطة من أ.
(٢) يشير إلى الآية ٨٤ من سورة غافر وهي (فَلَمَّا رَأَوْا بَأْسَنا قالُوا آمَنَّا بِاللهِ وَحْدَهُ وَكَفَرْنا بِما كُنَّا بِهِ مُشْرِكِينَ).
(٣) هكذا فى : أ ، ل. والمراد : بم.