يُبْعَثُونَ) ـ ١٤ ـ يعنى النفخة الآخرة يوم يبعث آدم ـ عليهالسلام ـ وذريته (قالَ) الله : (إِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ) ـ ١٥ ـ فلا تموت إلى يوم الوقت المعلوم يعنى أجلا معلوما وهي النفخة الأولى (قالَ فَبِما أَغْوَيْتَنِي) قال أما إذ أضللتنى (لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِراطَكَ الْمُسْتَقِيمَ) ـ ١٦ ـ يعنى لأصدنهم عن دينك المستقيم يعنى الإسلام (ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ) من قبل الآخرة فأزين لهم التكذيب بالبعث وبالجنة وبالنار (وَمِنْ خَلْفِهِمْ) يعنى من قبل الدنيا فأزينها فى أعينهم وأرغبهم فيها ولا يعطون فيها حقا (وَعَنْ أَيْمانِهِمْ) يعنى من قبل دينهم فإن كانوا على هدى شبهته عليهم حتى يشكوا فيها (١) وإن كانوا على ضلالة زينتها لهم (وَعَنْ شَمائِلِهِمْ) يعنى من قبل الشهوات واللذات من المعاصي وأشهاها إليهم (وَلا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شاكِرِينَ) ـ ١٧ ـ لنعمتك فلا يوحدونك (قالَ) له (اخْرُجْ مِنْها) يعنى من الجنة (مَذْؤُماً) منفيا (مَدْحُوراً) يعنى مطرودا (لَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ) على دينك (لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكُمْ أَجْمَعِينَ) ـ ١٨ ـ يعنى إبليس وذريته وكفار ذرية آدم ، منهم جميعا.
(وَيا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ) فى التقديم (فَكُلا مِنْ حَيْثُ شِئْتُما وَلا تَقْرَبا هذِهِ الشَّجَرَةَ) وهي السنبلة الحنطة ، وقالوا هي الشجرة التي تحتك (٢) بها الملائكة للخلود (فَتَكُونا مِنَ الظَّالِمِينَ) ـ ١٩ ـ لأنفسكم (فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطانُ) يعنى إبليس وحده (لِيُبْدِيَ لَهُما ما وُورِيَ عَنْهُما) يعنى ما غطى عنهما (مِنْ سَوْآتِهِما) [١٢٨ ب] يعنى ليظهر لهما عورتهما (وَقالَ) إبليس لهما : إنى
__________________
(١) الأنسب فيه : أى فى الهدى. ولكنه أعاد الضمير على الإيمان.
(٢) فى أ : تحتل ، وفى حاشية أ : فى الأصل تحتك. وهي غير واضحة فى ل. وفى م : تحتل.
وهو دليل على أن «م» ناقلة «عن أ».