سورة يوسف
مكية كلها وهي مائة وإحدى عشرة آية كوفى
وحسبنا الله ونعم الوكيل (١)
__________________
(١) المقصود الإجمالى من سورة يوسف ما يأتى :
عرض العجائب التي تتضمنها : من حديث يوسف ، ويعقوب ، والوقائع التي فى هذه القصة : من تعبير الرؤيا ، وحسد الإخوة ، وحيلهم فى التفريق بين يوسف وأبيه. وتفصيل الصبر الجميل من جهة يعقوب ، وبشارة مالك بن دعر بوجدان يوسف. وبيع الإخوة أخاهم بثمن بخس ، وعرضه على البيع والشراء ، بسوق مصر ، ورغبة زليخا وعزيز مصر فى شرائه ، ونظر زليخا إلى يوسف ، واحتراز يوسف منها ، وحديث رؤية البرهان ، وشهادة الشاهد ، وتعبير النسوة زليخا ، وتحيرهن فى حسن يوسف ، وجماله ، وحبسه فى السجن ، ودخول الساقي والطباخ إليه ، وسؤالهما إياه ودعوته إياهما إلى التوحيد ونجاة الساقي ، وهلاك الطباخ ، ووصية يوسف للساقي بأن يذكره عند ربه. وحديث رؤيا مالك بن الريان ، وعجز العابرين عن تعبير رؤياه. وتذكر الساقي يوسف ، وتعبيره لرؤياه فى السجن ، وطلب مالك يوسف ، وإخراجه من السجن ، وتسليم مقاليد الخزائن إليه ، ومقدم إخوته لطلب الميرة ، وعهد يعقوب مع أولاده ، ووصيتهم فى كيفية الدخول إلى مصر وقاعدة تعريف يوسف نفسه لبنيامين ، وقضائه حاجة الإخوة ، وتغييبه الصاع فى أحمالهم ، وتوقيف بنيامين بعلة السرقة ، واستدعائهم منه توقيف غيره من الإخوة مكانه ، ورده الإخوة إلى أبيهم ، وشكوى يعقوب من جور الهجران ، وألم الفراق وإرسال يعقوب إياهم فى طلب يوسف وأخيه ، وتضرع الإخوة بين يدي يوسف ، وإظهار يوسف لهم ما فعلوه معه من الإساءة وعفوه عنهم ، وإرساله بقميصه صحبتهم إلى يعقوب ، وتوجه يعقوب من كنعان إلى مصر ، وحوالة يوسف ذنب إخوته على مكايد الشيطان ، وشكره لله ـ تعالى ـ على ما خوله من الملك ، ودعائه وسؤاله حسن الخاتمة ، وجميل العاقبة ، وطلب السعادة ، والشهادة ، وتعبير الكفار على الإعراض عن الحجة ، والإشارة إلى أن فى قصة يوسف عبرة للعالمين فى قوله : (لَقَدْ كانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبابِ).
(بصائر ذوى التمييز للفيروزآبادي : ٢٥٧)