من المؤمنين من العذاب مع رسلهم فهذه مشيئته (وَلا يُرَدُّ بَأْسُنا) يقول لا يقدر أحد أن يرد عذابنا (عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ) ـ ١١٠ ـ (لَقَدْ كانَ فِي قَصَصِهِمْ) يعنى فى خبرهم يعنى نصر الرسل وهلاك قومهم حين خبر الله عنهم فى كتابه فى ـ طسم ـ الشعراء (١) ، وفى ـ اقتربت الساعة (٢) ـ ، وفى سورة هود (٣) ، وفى الأعراف (٤) ، ماذا لقوا من الهلاك (عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبابِ) يعنى لأهل اللب والعقل (ما كانَ) هذا القرآن (حَدِيثاً يُفْتَرى) يعنى يتقول لقول كفار مكة إن محمدا تقوله من تلقاء نفسه (وَلكِنْ تَصْدِيقَ) الكتاب (الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ) يقول : يصدق (٥) القرآن الذي أنزل على محمد (٦) الكتب التي قبله كلها أنها من الله (وَتَفْصِيلَ) يقول فيه بيان (كُلِّ شَيْءٍ وَ) هو (هُدىً) من الضلالة (وَرَحْمَةً) من العذاب (لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) ـ ١١١ ـ يعنى يصدقون بالقرآن أنه من الله ـ عزوجل.
* * *
__________________
(١) اشتملت سورة الشعراء على : قصة موسى من الآية ١٠ ـ ٦٨ ، وقصة إبراهيم من الآية ٦٩ ـ ١٠٤ ، وقصة نوح ١٠٥ ـ ١٢٢ ، وقصة عاد ١٢٣ ـ ١٤٠ ، وقصة ثمود ١٤١ ـ ١٥٩ ، وقصة لوط ١٦٠ ـ ١٧٥ ، وقصة شعيب ١٧٦ ـ ١٩١.
(٢) انظر سورة القمر وفيها حديث عن : نوح ، وعاد قوم هود ، وثمود قوم صالح ، وعن قوم لوط.
(٣) تحدثت سورة هود عن قصة نوح من الآية ٢٥ : ٤٩ ، وعن قصة عاد قوم هود من الآية ٥٠ ـ ٦٠ ، وعن قصة ثمود قوم صالح من الآية ٦١ : ٦٨ ، وعن قصة إبراهيم خليل الله من الآية ٦٩ ـ ٧٦ ، وعن لوط من الآية ٧٧ ـ ٨٢ ، وعن قصة مدين قوم شعيب من الآية ٨٤ ـ ٩٥ ، وعن قصة موسى وفرعون من الآية ٩٦ ـ ١٠٠.
(٤) فى سورة الأعراف : قصة آدم من الآية ١٩ ـ ٢٥ ، وقصة هود مع قومه من الآية ٦٥ ـ ٧٢ ، وقصة صالح من الآية ٧٣ ـ ٧٩ ، وقصة لوط من الآية ٨٠ ـ ٨٤ ، وقصة شعيب من الآية ٨٥ ـ ١٠٢ ، وقصة موسى من الآية ١٠٣ ـ ١٧١.
(٥) ا : الصدق ، ل : يصدق.
(٦) فى أ ، ل زيادة : يعنى.