سورة إبراهيم (١)
«عليهالسلام (٢)»
مكية (٣) كلها غير قوله تعالى : (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللهِ كُفْراً ...)
__________________
(١) مقصود سورة إبراهيم
من مقاصد سورة إبراهيم ما يأتى :
بيان حقيقة الإيمان ، وبرهان النبوّة ، وأن الله ـ تعالى ـ أرسل كل رسول بلغة قومه ، وذكر الامتنان على بنى إسرائيل بنجاتهم من فرعون ، وأن القيام بشكر النعم يوجب المزيد ، وكفرانها يوجب الزوال ، وذكر معاملة القرون الماضية مع الأنبياء ، والرسل الغابرين ، وأمر الأنبياء بالتوكل على الله عند تهديد الكفار إياهم ، وبيان مذلة الكفار فى العذاب ، والعقوبة وبطلان أعمالهم ، وكمال إذلالهم فى القيامة ، وبيان جزعهم من العقوبة ، وإلزام الحجة عليهم ، وإحالة إبليس اللائمة عليهم ، وبيان سلامة أهل الجنة ، وكرامتهم ، وتشبيه الإيمان والتوحيد بالشجرة الطيبة وهي النخلة ، وتمثيل الكفر بالشجرة الخبيثة وهي الحنطة. وتثبيت أهل الإيمان على كلمة الصواب عند سؤال منكر ونكير. والشكوى من الكفار بكفران النعمة ، وأمر المؤمنين بإقامة الصلوات ، وذكر المنة على المؤمنين بالنعم السابقات ودعاء إبراهيم بالأمن للحرم المكي ، وتسليمه إسماعيل إلى كرم الحق ـ تعالى ـ ولطفه ، ثم شكره الله على إعطائه الولد.
وفى آخر السورة نجد التهديد العظيم للظالمين بمذلتهم فى القيامة ، وأن الكفار قرناء الشياطين فى العذاب والإشارة إلى أن القرآن أبلغ واعظ وأعظم ذكرى للعقلاء فى قوله ـ تعالى ـ :
(هذا بَلاغٌ لِلنَّاسِ وَلِيُنْذَرُوا بِهِ وَلِيَعْلَمُوا أَنَّما هُوَ إِلهٌ واحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُولُوا الْأَلْبابِ).
* * *
(٢) فى أ : صلىاللهعليهوسلم ، ل : عليهالسلام.
(٣) «مكية» : ساقطة من ل ، وهي من أ.