وهو عبد الله (١) بن سعد بن خزيمة بن كعب مولى لأم أنمار امرأة الأخنس بن شريق.
(لَنُبَوِّئَنَّهُمْ) يعنى لنعطينهم (فِي الدُّنْيا حَسَنَةً) يعنى بالحسنة الرزق الواسع (وَلَأَجْرُ) يعنى جزاء (الْآخِرَةِ) يعنى الجنة (أَكْبَرُ) يعنى أعظم مما أعطوه فى الدنيا من الرزق (لَوْ كانُوا) يعنى أن لو كانوا (يَعْلَمُونَ) ـ ٤١ ـ ، ثم نعتهم فقال سبحانه : (الَّذِينَ صَبَرُوا) على العذاب فى الدنيا (وَعَلى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ) ـ ٤٢ ـ يعنى وبه يثقون (وَما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجالاً نُوحِي إِلَيْهِمْ) نزلت فى أبى جهل بن هشام ، والوليد بن المغيرة ، وعقبة بن أبى معيط ، وذلك أنهم قالوا فى سبحان : (أَبَعَثَ اللهُ بَشَراً رَسُولاً) (٢) يأكل ، ويشرب ، وترك الملائكة فأنزل الله ـ عزوجل : (وَما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ) يا محمد ـ صلىاللهعليهوسلم (إِلَّا رِجالاً نُوحِي إِلَيْهِمْ) ثم قال : (فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ) يعنى التوراة (إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ) ـ ٤٣ ـ بأن الرسل كانوا من البشر فسيخبرونكم أن الله ـ عزوجل ـ لم يبعث رسولا إلا من الإنس يعنى (بِالْبَيِّناتِ) بالآيات (٣) (وَالزُّبُرِ) يعنى حديث الكتب (وَأَنْزَلْنا إِلَيْكَ الذِّكْرَ) يعنى القرآن (لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ ما نُزِّلَ إِلَيْهِمْ) من ربهم (وَلَعَلَّهُمْ) يعنى لكي (يَتَفَكَّرُونَ) ـ ٤٤ ـ فيؤمنوا ثم خوف كفار مكة فقال سبحانه : (أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُوا السَّيِّئاتِ) يعنى الذين قالوا الشرك
__________________
(١) فى ل : وهو ابن عبد الله ، أ : وهو عبد الله.
(٢) سورة الإسراء : ٩٤.
(٣) فى أ ، ل : فسر (بِالْبَيِّناتِ وَالزُّبُرِ) آية ٤٤ قبل (فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ) آية ٤٣.