يعنى الشدة وهو الجوع ، والبلاء وهو قحط المطر بمكة سبع سنين (فَإِلَيْهِ تَجْئَرُونَ) ـ ٥٣ ـ يعنى تضرعون بالدعاء لا تدعون غيره أن يكشف عنكم ما نزل بكم من البلاء والدعاء حين قالوا فى حم الدخان : (رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ) (١) يعنى مصدقين (٢) بالتوحيد (ثُمَّ إِذا كَشَفَ الضُّرَّ عَنْكُمْ) يعنى الشدة وهو الجوع ، وأرسل السماء بالمطر مدرارا (إِذا فَرِيقٌ مِنْكُمْ بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ) ـ ٥٤ ـ يعنى يتركون التوحيد لله ـ تعالى ـ [٢٠٤ ب] فى الرخاء فيعبدون غيره وقد وحدوه فى الضر (لِيَكْفُرُوا بِما آتَيْناهُمْ) يعنى لئلا يكفروا بالذي أعطيناهم من الخير والخصب فى كشف الضر عنهم وهو الجوع (فَتَمَتَّعُوا) إلى آجالكم قليلا (فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ) ـ ٥٥ ـ هذا وعيد نظيرها فى الروم (٣) ، وإبراهيم (٤) ، والعنكبوت (٥).
(وَيَجْعَلُونَ) يعنى ويصفون (لِما لا يَعْلَمُونَ) من الآلهة أنها آلهة (نَصِيباً مِمَّا رَزَقْناهُمْ) من الحرث والأنعام (تَاللهِ) قل لهم يا محمد (٦) : والله (لَتُسْئَلُنَ) فى الآخرة (عَمَّا كُنْتُمْ تَفْتَرُونَ) ـ ٥٦ ـ حين زعمتم أن الله أمركم بتحريم الحرث والأنعام ، ثم قال يعنيهم : (وَيَجْعَلُونَ) يعنى ويصفون
__________________
(١) سورة الدخان : ١٢.
(٢) فى أ : مصدقون ، ل : مصدقين.
(٣) يشير إلى ٣٤ من سورة الروم وهي : (لِيَكْفُرُوا بِما آتَيْناهُمْ فَتَمَتَّعُوا فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ).
(٤) يشير إلى الآيات الأخيرة من سورة إبراهيم من ٤٢ إلى ٥٢ فى ختام السورة حيث يقول سبحانه : (هذا بَلاغٌ لِلنَّاسِ وَلِيُنْذَرُوا بِهِ وَلِيَعْلَمُوا أَنَّما هُوَ إِلهٌ واحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُولُوا الْأَلْبابِ).
(٥) يشير إلى ٦٦ من سورة العنكبوت وهي (لِيَكْفُرُوا بِما آتَيْناهُمْ وَلِيَتَمَتَّعُوا فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ). كما ورد هذا الوعيد فى سورة المائدة ١٤ ، والأنعام : ١٣٥ والحجر : ٢ ، ٩٦ ، والنحل : ٥٥ ، والفرقان : ٤٢. والصافات : ١٧٠. والتكاثر : ٣ ، ٤.
(٦) فى أ : يا محمد ـ صلىاللهعليهوسلم ، ل : يا محمد.