يعنى من كفار ثقيف على بعض فى الرزق فى الدنيا يعنى الأبرار بلال بن رباح ومن معه (وَلَلْآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجاتٍ) فى الآخرة يعنى أعظم فضائل (وَأَكْبَرُ) يعنى وأعظم (تَفْضِيلاً) ـ ٢١ ـ من فضائل الدنيا فلما صار (١) هؤلاء إلى الآخرة أعطى هؤلاء المؤمنون بلال ومن معه أعطوا فى الآخرة فضلا كبيرا أكثر مما أعطى (٢) الفجار فى الدنيا يعنى ثقيفا (لا تَجْعَلْ مَعَ اللهِ إِلهاً آخَرَ) يقول للنبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ لا تضف مع الله إلها وذلك حين دعى النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ إلى ملة آبائه (فَتَقْعُدَ مَذْمُوماً) ملوما تلام عند الناس (مَخْذُولاً) ـ ٢٢ ـ فى عذاب الله ـ تعالى.
حدثنا عبيد الله ، قال : حدثني أبى عن الهذيل ، عن مقاتل ، عن الضحاك ، عن ابن مسعود ، أنه كان فى المصحف ووصى ربك فالتزق الواو بالصاد (٣) ، فقال : (وَقَضى رَبُّكَ) يعنى وعهد ربك (أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ) يعنى ألا توحدوا غيره (وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً) برا بهما (إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ) يعنى أبويه [٢١٤ أ] يعنى سعد بن أبى وقاص (أَحَدُهُما) يعنى أحد الأبوين (أَوْ كِلاهُما) فبرهما (فَلا) (٤) (تَقُلْ لَهُما أُفٍ) يعنى الكلام الرديء أن تقول : اللهم أرحني منهما أو تغلظ عليهما فى القول عند كبرهما ومعالجتك إياهما وعند ميط القذر عنهما (وَلا تَنْهَرْهُما) عند المعالجة يعنى تغلظ لهما القول (وَقُلْ لَهُما قَوْلاً كَرِيماً) ـ ٢٣ ـ يعنى حسنا لينا
__________________
(١) فى أ : صاروا ، ل : صار.
(٢) فى أ : أعطو ، ل : أعطى.
(٣) فى أ : الضاد ، ل : الصاد.
(٤) فى أ : (ولا)