فهم المؤمنون» (١) الذين كانوا يقولون ابنوا عليهم بنيانا بنداسيس الصلح ومن معه (فَلا تُمارِ فِيهِمْ) (٢) يعنى لا تمار يا محمد النصارى فى أمر الفتية (إِلَّا مِراءً ظاهِراً) يعنى حقا بما فى القرآن ، يقول ـ سبحانه ـ حسبك بما قصصنا عليك من أمرهم. (وَلا تَسْتَفْتِ فِيهِمْ «مِنْهُمْ») (٣) (أَحَداً) ـ ٢٢ ـ يقول ولا تسأل عن أمر الفتية أحدا من النصارى (وَلا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فاعِلٌ ذلِكَ غَداً) ـ ٢٣ ـ (إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللهُ) وذلك حين سأل أبو جهل وأصحابه عن أصحاب الكهف فقال لهم النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : ارجعوا إلى غدا حتى أخبركم ولم يستثن فأنزل الله ـ عزوجل ـ (وَلا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فاعِلٌ ذلِكَ غَداً إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللهُ) (وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذا نَسِيتَ) يقول إذا ذكرت الاستثناء فاستثن يقول الله قل (إِنْ شاءَ اللهُ) قبل أن ينزل الوحى إليك فى أصحاب الكهف (وَقُلْ عَسى أَنْ يَهْدِيَنِ) (٤) (رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هذا رَشَداً) ـ ٢٤ ـ لقول النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ لهم ارجعوا إلى غدا حتى أخبركم عما سألتم فقال ـ عزوجل ـ للنبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : (وَقُلْ لَهُمْ) (٥) عسى أن يرشدني ربى لأسرع من هذا الميعاد رشدا.
ثم قالت النصارى أيضا : (وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ) رقودا (٦) (ثَلاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعاً) ـ ٢٥ ـ فيها تقديم لا تتغير ألوانهم ، ولا أشعارهم ،
__________________
(١) من ل ، وليس فى ا. وفى ل : «وأما الذين عملوا» أه. ولفظ القرآن غلبوا ويلاحظ أن هذه الجملة كانت ساقطة من أ ، ل فى مكانها ، ثم تداركتها ل هنا.
(٢) من ل ، وفى أ : (فَلا تُمارِ) يا محمد «فيهم».
(٣) «منهم» : ساقط من الأصل.
(٤) فى أ : يهديني.
(٥) (وَقُلْ لَهُمْ) : من ل ، وليست فى ا.
(٦) فى ل : رقود ، وليست فى ا.