يعنى أن أخرقها (وَكانَ وَراءَهُمْ مَلِكٌ) يعنى أمامهم كقوله سبحانه : (وَيَذَرُونَ وَراءَهُمْ يَوْماً ثَقِيلاً) (١) واسم الملك مبدلة (٢) بن جلندى الأزدى (يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ) صالحة صحيحة سوية (غَصْباً) ـ ٧٩ ـ كقوله سبحانه : (فَلَمَّا آتاهُما صالِحاً) (٣) يعنى سويا ، يعنى غصبا من أهلها يقول فعلت ذلك لئلا ينتزعها من أهلها ظلما وهم لا يضرهم خرقها (وَأَمَّا الْغُلامُ فَكانَ أَبَواهُ مُؤْمِنَيْنِ) وكان الغلام كافرا ، يقطع الطريق ، ويحدث الحدث ، ويلجأ إليهما ويجادلان عنه ويحلفان بالله ما فعله وهم يحسبون أنه برئ من الشر قال الخضر : (فَخَشِينا) يعنى فعلمنا كقوله سبحانه : (وَإِنِ امْرَأَةٌ خافَتْ مِنْ بَعْلِها نُشُوزاً) (٤) يعنى علمت ، وكقوله تعالى : (وَإِنْ خِفْتُمْ شِقاقَ بَيْنِهِما) (٥) يعنى علمتم (أَنْ يُرْهِقَهُما) يعنى يغشيهما (طُغْياناً) يعنى ظلما (وَكُفْراً) ـ ٨٠ ـ وفى قراءة أبى بن كعب «فخاف ربك» يعنى فعلم ربك (فَأَرَدْنا أَنْ يُبْدِلَهُما) (٦) (رَبُّهُما) يعنى لأبويه لقتل الغلام ، والعرب تسمى الغلام غلاما ما لم تستو (٧) لحيته فأردنا أن يبدلهما ربهما يعنى يبدل والديه (خَيْراً مِنْهُ زَكاةً) يعنى عملا (وَأَقْرَبَ رُحْماً) ـ ٨١ ـ يعنى وأحسن منه برا بوالديه وكان فى شرف وعده. وبلغنا عن النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ أنه قال : إن الله ـ عزوجل ـ

__________________

(١) سورة الإنسان : ٢٧.

(٢) من ل ، ومكانها بياض فى ا.

(٣) سورة الأعراف : ١٩٠.

(٤) سورة النساء : ١٢٨.

(٥) سورة النساء : ٣٥.

(٦) فى أ : يبدلهما.

(٧) فى أ : تستوي.