والأرضين (وَما بَيْنَهُما) من الخلق (فَاعْبُدْهُ) يعنى فوحده (وَاصْطَبِرْ لِعِبادَتِهِ) يقول واصبر على توحيد الله ـ عزوجل ـ ولا تعجل حتى يأتيك أمرى ، ثم قال للنبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : (هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا) ـ ٦٥ ـ يقول ـ جل جلاله ـ هل تعلم من الآلهة من شيء (١) اسمه الله ـ عزوجل ـ ، لأن الله ـ تعالى ذكره ـ يمنعهم من ذلك. «(وَيَقُولُ الْإِنْسانُ) وهو أبى بن خلف الجمحي (أَإِذا ما مِتُّ لَسَوْفَ أُخْرَجُ حَيًّا) ـ ٦٦ ـ من الأرض بعد الموت (٢)» يقول ذلك تكذيبا بالبعث (٣).
يقول الله ـ عزوجل ـ يعظه ليعتبر (أَوَلا يَذْكُرُ الْإِنْسانُ) يقول أو لا يتذكر الإنسان فى خلق نفسه (أَنَّا خَلَقْناهُ) أول مرة يعنى أول خلق خلقناه «مِنْ قَبْلُ (٤)» (وَلَمْ يَكُ شَيْئاً) ـ ٦٧ ـ فأقسم الرب ـ عزوجل ـ ليبعثنهم فى الآخرة فقال : (فَوَ رَبِّكَ) يا محمد (لَنَحْشُرَنَّهُمْ) يعنى لنجمعنهم (وَالشَّياطِينَ) معهم الذين أضلوهم فى الآخرة (ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ) يعنى فى جهنم (جِثِيًّا) ـ ٦٨ ـ يعنى جميعا على الركب (ثُمَّ لَنَنْزِعَنَّ مِنْ كُلِّ شِيعَةٍ) يقول لنخرجن ثم نبدأ بهم من كل ملة (أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمنِ عِتِيًّا) ـ ٦٩ ـ يعنى عتوا فى الكفر يعنى القادة فيعذبهم فى النار (ثُمَّ لَنَحْنُ أَعْلَمُ بِالَّذِينَ هُمْ أَوْلى بِها صِلِيًّا) ـ ٧٠ ـ
__________________
(١) فى أ : شيئا ، ل : شيء ، تعلم من أخوات ظن تنصب مفعولين أصلهما المبتدأ والخبر ، إذا كانت بمعنى اعلم فإن كانت بمعنى تعلم الحساب ونحوه تعدت لواحد (منهج السالك إلى ألفية ابن مالك) : ١٨٢.
(٢) تفسير الآية ٦٦ : ساقط من أ ، وهو من ل.
(٣) فى ل : بالبعث ، ا : بالبعث أنه لا يبعث.
(٤) «من قبل» : ساقطة من أ ، ل.