فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ) يعنى النبي (١) ـ صلىاللهعليهوسلم ـ (فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّماءِ) يعنى بحبل إلى سقف البيت (ثُمَّ لْيَقْطَعْ) يعنى ليختنق (فَلْيَنْظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ) يقول فعله بنفسه إذا فعل ذلك ، هل يذهبن ذلك ما يجد فى قلبه من الغيظ بأن محمد لا ينصر (ما يَغِيظُ) ـ ١٥ ـ هل يذهب ذلك ما يجد فى قلبه من الغيظ.
نزلت فى نفر من أسد وغطفان قالوا : إنا نخاف الا ينصر محمد فينقطع الذي بيننا وبين حلفائنا من اليهود فلا يجيرونا ولا ياوونا.
(وَكَذلِكَ) يعنى وهكذا (أَنْزَلْناهُ) يعنى القرآن (آياتٍ بَيِّناتٍ) يعنى واضحات (وَأَنَّ اللهَ يَهْدِي) إلى دينه (مَنْ يُرِيدُ) ـ ١٦ ـ (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هادُوا وَالصَّابِئِينَ) قوم يعبدون الملائكة ويصلون للقبلة (٢) ويقرءون الزبور (وَالنَّصارى وَالْمَجُوسَ) يعبدون الشمس والقمر والنيران (٣) (وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا) يعنى مشركي العرب يعبدون الأوثان فالأديان ستة فواحد لله ـ عزوجل ـ وهو الإسلام وخمسة للشيطان (إِنَّ اللهَ يَفْصِلُ) يعنى يحكم (بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ إِنَّ اللهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ) من أعمالهم (شَهِيدٌ) ـ ١٧ ـ (أَلَمْ تَرَ) يعنى ألم تعلم (أَنَّ اللهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّماواتِ) من الملائكة وغيرهم (وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ) سجود هؤلاء الثلاثة حين تغرب الشمس (٤) قبل المغرب [٢١ ب] لله ـ تعالى ـ تحت العرش.
__________________
(١) المراد : من يظن أن الله لا ينصر محمدا.
(٢) من ل وفيها القبلة ، وأما أ : فقد جعلت هذا الوصف للنصارى ، وهو خطأ.
(٣) كذا فى أ ، ل ، ز ، والمراد النار.
(٤) من ز ، وليست فى أ.