وجل ـ : (إِنَّ اللهَ «يُدافِعُ») (١) كفار مكة (عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا) بمكة ، هذا حين أمر المؤمنين بالكف عن كفار مكة قبل الهجرة حين آذوهم ، فاستشاروا النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ فى قتالهم فى السر فنهاهم الله ـ عزوجل (٢) ثم قال : (إِنَّ اللهَ لا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ) يعنى كل عاص (كَفُورٍ) ـ ٣٨ ـ بتوحيد الله ـ عزوجل ـ يعنى كفار مكة. فلما قدموا المدينة أذن الله ـ عزوجل ـ للمؤمنين فى القتال بعد النهى بمكة ، فقال ـ سبحانه ـ : (أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقاتَلُونَ) فى سبيل الله (بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا) ظلمهم كفار مكة (وَإِنَّ اللهَ عَلى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ) ـ ٣٩ ـ فنصرهم ـ الله ـ تعالى ـ على كفار مكة بعد النهى ، ثم أخبر عن ظلم كفار مكة ، فقال ـ سبحانه ـ : (الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ) وذلك أنهم عذبوا منهم طائفة وآذوا بعضهم بالألسن حتى هربوا من مكة إلى المدينة (بِغَيْرِ حَقٍّ) (٣) (إِلَّا أَنْ يَقُولُوا) يقول لم يخرج كفار مكة المؤمنين من ديارهم «إلا أن يقولوا» (رَبُّنَا اللهُ) فعرفوه ووحدوه ، ثم قال ـ سبحانه ـ : (وَلَوْ لا دَفْعُ اللهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ) يقول لو لا أن يدفع الله المشركين بالمسلمين لغلب المشركون فقتلوا المسلمين (لَهُدِّمَتْ) يقول لخربت (صَوامِعُ) الرهبان (وَبِيَعٌ) النصارى (وَصَلَواتٌ) يعنى اليهود (وَمَساجِدُ) المسلمين (يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللهِ كَثِيراً) (٤) : كل هؤلاء الملل يذكرون الله كثيرا فى مساجدهم فدفع الله ـ عزوجل ـ بالمسلمين
__________________
(١) فى أ ، ز : يدفع.
(٢) فى أ : الله ـ عزوجل ـ ، ز : النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ.
(٣) ما بين القوسين «...» ساقط من أ ، ز.
(٤) ما بين القوسين «...» : ساقط من أ ، ز وهو فى حاشية أ.