وشريفة جارية زمعة بن الأسود وجلالة جارية سهيل (١) بن عمرو ، وقريبة جارية هشام بن عمرو ، وفرشى (٢) جارية عبد الله بن خطل ، وأم عليط (٣) جارية صفوان بن أمية ، وحنة (٤) القبطية جارية العاص بن وائل [٣٤ ب] ، وأميمة جارية عبد الله بن أبى ، ومسيكة بنت أمية جارية عبد الله بن نفيل كل امرأة منهن رفعت علامة على بابها كعلامة البيطار ليعرف أنها زانية ، وذلك أن نفرا من المؤمنين سألوا النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ عن تزويجهن بالمدينة ، قالوا : ائذن لنا فى تزويجهن فإنهن أخصب أهل المدينة وأكثر خيرا ، والمدينة غالية السعر ، والخبز بها قليل ، وقد أصابنا الجهد ، فإذا جاء الله ـ عزوجل ـ بالخير طلقناهن وتزوجنا مسلمات فأنزل الله ـ عزوجل ـ «الزَّانِي لا يَنْكِحُ إِلَّا زانِيَةً» (٥) أَوْ مُشْرِكَةً.
(وَالزَّانِيَةُ لا يَنْكِحُها إِلَّا زانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذلِكَ) يقول وحرم تزويجهن (عَلَى الْمُؤْمِنِينَ) ـ ٣ ـ (وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَناتِ) يعنى نساء المؤمنين بالزنا (ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَداءَ) من الرجال على قولهم (فَاجْلِدُوهُمْ
__________________
(١) فى أ : سهيل ، ف : سهيل ، ل ، ز : صهيب.
(٢) من ز ، وفى ف ، ا : وجارية عبد الله.
(٣) فى ف : عليط ، ا ، ز : غليظ.
(٤) فى أ : وجنة ، ز : وحنة.
(٥) جاء فى حاشية ز ما يأتى : «وكان فى الجاهلية ينكح الرجل الزانية ويتخذها مأكلة فرغب رجل من المسلمين فى نكاح أم مهزول واشترطت له أن تنفق عليه فأنزل الله هذه الآية.
وكان ابن مسعود يحرم نكاح الزانية ويقول إذا تزوج الزاني الزانية فهما زانيان ، وقيل إن المرأة الفاجرة لا ترغب فى الصالح وإنما ترغب فى الفاجر مثلها.