(ذلِكُمْ) يعنى السلام والاستئذان (خَيْرٌ لَكُمْ) يعنى أفضل لكم من (١) أن تدخلوا بغير إذن (لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) ـ ٢٧ ـ أن التسليم والاستئذان خير لكم فتأخذون به ويأخذ أهل البيت حذرهم (فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فِيها أَحَداً) يعنى فى البيوت (فَلا تَدْخُلُوها حَتَّى يُؤْذَنَ لَكُمْ) فى الدخول (وَإِنْ قِيلَ لَكُمُ ارْجِعُوا فَارْجِعُوا) ولا تقعدوا ولا تقوموا على أبواب الناس فإن لهم حوائج (٢) (هُوَ أَزْكى لَكُمْ) يقول الرجعة خير لكم من القيام والقعود على أبوابهم (وَاللهُ بِما تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ) ـ ٢٨ ـ إن دخلتم بإذن أو بغير إذن فمن دخل بيتا بغير إذن أهله قال له ملكاه اللذان يكتبان عليه [٣٧ ب] : أف لك عصيت وآذيت. يعنى عصيت الله ـ عزوجل ـ وآذيت أهل البيت ، فلما نزلت آية التسليم والاستئذان فى البيوت ، قال أبو بكر الصديق ـ رضى الله عنه ـ للنبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : فكيف بالبيوت التي بين مكة والمدينة والشام على طهر الطريق ليس فيها ساكن؟ فأنزل الله ـ عزوجل ـ فى قول أبى بكر الصديق ـ رضى الله عنه ـ (لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ) يعنى حرج (أَنْ تَدْخُلُوا بُيُوتاً غَيْرَ مَسْكُونَةٍ) ليس بها ساكن (فِيها مَتاعٌ) يعنى منافع (لَكُمْ) من البرد والحر يعنى الخانات والفنادق (وَاللهُ يَعْلَمُ ما تُبْدُونَ) يعنى ما تعلنون بألسنتكم (وَما تَكْتُمُونَ) ـ ٢٩ ـ يعنى ما تسرون فى قلوبكم.
(قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا) يخفضوا (٣) (مِنْ أَبْصارِهِمْ) و «من» (٤) ها هنا صلة يعنى يحفظوا أبصارهم كلها عما لا يحل النظر إليه (وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ) عن
__________________
(١) من : ساقطة من أ ، وفى حاشية أ : من محمد وهي فى ز.
(٢) فى أ : حوائج ، ل ، ز : حوائجا.
(٣) فى أ : يحفظوا ، وفى حاشية أ : يخفضوا ، محمد.
وفى ل : يحفظوا ، وليست فى ز مطلقا.
(٤) فى الأصل : «المن».