(إِذا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَراها) لم يقارب به البصر ، كقول (١) الرجل لم يصب ولم يقارب.
(أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللهَ يُسَبِّحُ لَهُ) يقول ألم تعلم أن الله يذكره (مَنْ فِي السَّماواتِ) من الملائكة (وَ) من فى (الْأَرْضِ) من المؤمنين : من الإنس والجن (وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ) الأجنحة (كُلٌ) من فيها : فى السموات (٢) والأرض (قَدْ عَلِمَ صَلاتَهُ) من الملائكة والمؤمنين من الجن والإنس ثم قال ـ عزوجل ـ : (وَتَسْبِيحَهُ) يعنى ويذكره كل مخلوق بلغته غير كفار الإنس والجن (وَاللهُ عَلِيمٌ بِما يَفْعَلُونَ) ـ ٤١ ـ (وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَى اللهِ الْمَصِيرُ) ـ ٤٢ ـ فى الآخرة (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللهَ) يقول ألم تعلم أن الله (يُزْجِي) يعنى يسوق (سَحاباً ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ) يعنى يضم بعضه إلى بعض (ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكاماً) يعنى قطعا يحمل بعضها على إثر بعض «ثُمَّ يُؤَلِّفُ (٣) بَيْنَهُ» يعنى يضم (٤) السحاب بعضه إلى بعض بعد الركام (فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلالِهِ) يقول فترى المطر يخرج من خلال (٥) السحاب (وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّماءِ مِنْ جِبالٍ فِيها مِنْ بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ) بالبرد (مَنْ يَشاءُ) فيضر فى زرعه وثمره (وَيَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشاءُ) فلا يضره فى زرعه
__________________
(١) فى ا ، ل : كقول ، ز : يقول.
(٢) من ز ، وفى أ : من فى السموات.
(٣) فى أ : يولف.
(٤) فى أ : يصف ، ز : بضم.
(٥) فى أ : خلل ، ز : خلال.