ولا فى ثمره (يَكادُ سَنا بَرْقِهِ) يقول ضوء برقه (يَذْهَبُ بِالْأَبْصارِ) ـ ٤٣ ـ (يُقَلِّبُ اللهُ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ) يعنى بالتقلب (١) اختلافهما : أنه يأتى بالليل [٤٠ أ] ويذهب بالنهار ، ثم يأتى بالنهار ويذهب بالليل (إِنَّ فِي ذلِكَ) الذي ذكر من صنعه (لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصارِ) ـ ٤٤ ـ يعنى لأهل البصائر فى أمر الله ـ عزوجل ـ (وَاللهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ ماءٍ فَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلى بَطْنِهِ) يعنى الهوام (وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلى رِجْلَيْنِ) الإنس والجن والطير (وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلى أَرْبَعٍ) قوائم يعنى الدواب والأنعام والوحش والسباع (يَخْلُقُ اللهُ ما يَشاءُ إِنَّ اللهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ) من الخلق (قَدِيرٌ) ـ ٤٥ ـ (لَقَدْ أَنْزَلْنا آياتٍ مُبَيِّناتٍ) لما فيه من أمره ونهيه (وَاللهُ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ) ـ ٤٦ ـ يعنى إلى دين مستقيم يعنى الإسلام ، وغيره من الأديان ليس بمستقيم ، (وَيَقُولُونَ آمَنَّا بِاللهِ) يعنى صدقنا بتوحيد الله ـ عزوجل ـ (وَبِالرَّسُولِ) يعنى محمدا ـ صلىاللهعليهوسلم ـ أنه من الله ـ عزوجل ـ نزلت فى بشر المنافق (وَأَطَعْنا) قولهما (ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ) يعنى ثم يعرض عن طاعتهما طائفة منهم (مِنْ بَعْدِ ذلِكَ) يعنى من بعد الإيمان بالله ـ عزوجل ـ ورسوله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ. (وَما أُولئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ) ـ ٤٧ ـ يعنى ـ عزوجل ـ بشر المنافق ، ثم أخبر عنه فقال ـ تعالى ـ : (وَإِذا دُعُوا إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذا فَرِيقٌ مِنْهُمْ) يعنى من المنافقين (مُعْرِضُونَ) ـ ٤٨ ـ عن النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ إلى كعب بن الأشرف وذلك أن رجلا من اليهود كان بينه وبين بشر خصومة وأن اليهودي دعا بشرا إلى النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ
__________________
(١) أ : بالتقلب ، ز : تقلب.