لمن بعدهم (وَأَعْتَدْنا لِلظَّالِمِينَ عَذاباً أَلِيماً) ـ ٣٧ ـ يعنى وجيعا ، ثم قال ـ تعالى ـ : (وَ) أهلكنا (عاداً وَثَمُودَ وَأَصْحابَ الرَّسِ) يعنى البئر التي قتل فيها صاحب ياسين (١) بأنطاكية التي بالشام (وَقُرُوناً) يعنى وأهلكنا أمما (بَيْنَ ذلِكَ) ما بين عاد إلى أصحاب الرس (كَثِيراً) ـ ٣٨ ـ (وَكُلًّا ضَرَبْنا لَهُ الْأَمْثالَ وَكُلًّا تَبَّرْنا تَتْبِيراً) ـ ٣٩ ـ وكلا دمرنا بالعذاب تدميرا (وَلَقَدْ أَتَوْا) (٢) (عَلَى الْقَرْيَةِ الَّتِي أُمْطِرَتْ) بالحجارة (مَطَرَ السَّوْءِ) يعنى قرية لوط ـ عليهالسلام ـ كل حجر فى العظم على قدر كل إنسان (أَفَلَمْ يَكُونُوا يَرَوْنَها)؟ فيعتبروا (بَلْ كانُوا لا يَرْجُونَ نُشُوراً) ـ ٤٠ ـ يقول ـ عزوجل ـ بل كانوا لا يخشون بعثا ، نظيرها فى تبارك الملك : (... وَإِلَيْهِ النُّشُورُ) (٣) يعنى الإحياء (وَإِذا رَأَوْكَ) (٤) يعنى النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ (إِنْ يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُواً أَهذَا الَّذِي بَعَثَ اللهُ رَسُولاً) ـ ٤١ ـ صلىاللهعليهوسلم ـ نزلت فى أبى جهل ـ لعنة الله ـ ثم قال أبو جهل : (إِنْ كادَ لَيُضِلُّنا عَنْ آلِهَتِنا) يعنى ليستزلنا عن عبادة الهتنا (لَوْ لا أَنْ صَبَرْنا) يعنى تثبتنا (عَلَيْها) يعنى على عبادتها ليدخلنا فى دينه ، يقول الله ـ تبارك وتعالى ـ : (وَسَوْفَ) (٥) (يَعْلَمُونَ حِينَ يَرَوْنَ الْعَذابَ) فى الآخرة (مَنْ أَضَلُّ سَبِيلاً) ـ ٤٢ ـ يعنى من أخطأ طريق الهدى أهم أم المؤمنون؟ فنزلت (أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلهَهُ هَواهُ) وذلك أن الحارث بن قيس
__________________
(١) المراد به : المذكور قصته فى سورة يس.
(٢) فى أ : «(ولقد أتوا) يعنى (على القرية)
(٣) سورة الملك : ١٥.
(٤) من أ ، وفى ز : (وَإِذا رَآكَ الَّذِينَ كَفَرُوا).
(٥) فى أ : (فسوف)