ـ ٧١ ـ يعنى مناصحا لا يعود إلى نكل الذنب (وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ) يعنى لا يحضرون الذنب يعنى الشرك (وَإِذا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِراماً) ـ ٧٢ ـ يقول إذا سمعوا من كفار مكة الشتم والأذى على الإسلام (مَرُّوا كِراماً) معرضين عنهم ، كقوله ـ سبحانه ـ : «وَإِذا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ (١) ...» (وَالَّذِينَ إِذا ذُكِّرُوا بِآياتِ رَبِّهِمْ) يعنى والذين إذا وعظوا بآيات القرآن (لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْها صُمًّا وَعُمْياناً) ـ ٧٣ ـ يقول لم يقفوا عليها صما لم يسمعوها ولا عميانا لم يبصروها كفعل مشركي مكة ولكنهم سمعوا وأبصروا وانتفعوا به (وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنا هَبْ لَنا مِنْ أَزْواجِنا وَذُرِّيَّاتِنا قُرَّةَ أَعْيُنٍ) يقول اجعلهم صالحين فتقرأ عيننا بذلك (وَاجْعَلْنا لِلْمُتَّقِينَ إِماماً) ـ ٧٤ ـ يقول واجعلنا أئمة يقتدى بنا فى الخير (أُوْلئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِما صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيها تَحِيَّةً وَسَلاماً) ـ ٧٥ ـ نظيرها فى الزمر ـ «... لَهُمْ غُرَفٌ مِنْ فَوْقِها غُرَفٌ مَبْنِيَّةٌ (٢) ...».
قال أبو محمد : سألت أبا صالح عنها ، فقال : قال مقاتل : «اجعلنا نقتدي بصالح أسلافنا ، حتى «يقتدى بنا من بعدنا (٣)» ، (بِما صَبَرُوا) على أمر الله ـ عزوجل ـ (وَيُلَقَّوْنَ) (٤) (فِيها تَحِيَّةً) يعنى السلام ثم قال : (وَسَلاماً) يقول وسلم الله لهم أمرهم وتجاوز عنهم ، ويقال (٥) التسليم من الملائكة عليهم (خالِدِينَ فِيها)
__________________
(١) سورة القصص : ٥٥.
(٢) سورة الزمر : ٢٠.
(٣) فى أ : يقتدى بنا بعدنا ، وليست فى ز.
(٤) فى أ : يلقون.
(٥) فى أ : ويقول ، ز : ويقال.