الله ـ عزوجل ـ ذلك فكل أهل دين يقولون (١) إبراهيم ـ عليهالسلام ـ ، ويثنون عليه ، ثم قال : (وَاجْعَلْنِي مِنْ وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ) ـ ٨٥ ـ يقول اجعلنى ممن يرث الجنة (وَاغْفِرْ لِأَبِي إِنَّهُ كانَ مِنَ الضَّالِّينَ) ـ ٨٦ ـ يعنى من المشركين (وَلا تُخْزِنِي) يعنى لا تعذبني (يَوْمَ يُبْعَثُونَ) ـ ٨٧ ـ يعنى يوم تبعث الخلق بعد الموت ، ثم نعت إبراهيم ـ عليهالسلام ـ ذلك اليوم ، فقال : (يَوْمَ لا يَنْفَعُ مالٌ وَلا بَنُونَ) ـ ٨٨ ـ من العذاب من بعد الموت (إِلَّا مَنْ أَتَى اللهَ) فى الآخرة (بِقَلْبٍ سَلِيمٍ) ـ ٨٩ ـ من الشرك مخلصا لله ـ عزوجل ـ بالتوحيد فينفعه يوم البعث ماله وولده.
(وَأُزْلِفَتِ) يعنى وقربت (الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ) ـ ٩٠ ـ (وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ) يعنى وكشف الغطاء عن الجحيم (لِلْغاوِينَ) ـ ٩١ ـ من كفار بنى آدم وهم الضالون عن الهدى (وَقِيلَ لَهُمْ أَيْنَ ما كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ) ـ ٩٢ ـ (مِنْ دُونِ اللهِ) لأنهم عبدوا الشيطان نظيرها فى الصافات (هَلْ يَنْصُرُونَكُمْ أَوْ يَنْتَصِرُونَ) ـ ٩٣ ـ يعنى هل يمنعونكم النار أو يمتنعون منها (فَكُبْكِبُوا فِيها) يعنى فقذفوا فى النار يعنى فقذفهم الحزنة فى النار (هُمْ) يعنى كفار بنى آدم (وَالْغاوُونَ) ـ ٩٤ ـ يعنى الشياطين الذين أغووا بنى آدم ، ثم قال ـ تعالى ـ : (وَجُنُودُ إِبْلِيسَ أَجْمَعُونَ) ـ ٩٥ ـ يعنى ذرية إبليس كلهم (قالُوا وَهُمْ فِيها يَخْتَصِمُونَ) ـ ٩٦ ـ فى النار فيها تقديم وذلك أن الكفار من بنى آدم قالوا للشياطين : (تَاللهِ) يعنى والله (إِنْ) لقد (كُنَّا لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ) ـ ٩٧ ـ (إِذْ نُسَوِّيكُمْ) يعنى نعد لكم ـ يا معشر الشياطين ـ (بِرَبِّ الْعالَمِينَ) ـ ٩٨ ـ فى الطاعة فهذه
__________________
(١) فى ا ، م : يتولون ابراهيم. وفى ف : يقولون ابراهيم.