فوق الطور فسمع كلاما فوق الكلام الأول فقال يا رب هذا كلامك الذي كلمتنى به. قال : لا يا موسى : إنما كلمتك بقوة عشرة آلاف لسان (١) ولى قوة الألسن كلها ، وأنا أقوى من ذلك ، فلما رجع موسى ـ عليهالسلام ـ إلى قومه قالوا : يا موسى ، صف لنا كلام الرحمن ، قال : سبحان الله ، لا أستطيع. قالوا : فشبهه ، قال : ألم تروا إلى أصوات الصواعق التي تقتل بأحلى حلاوة إن سمعتموه فإنه قريب منه وليس به (٢).
__________________
(١) من أ ، وفى ف : إنما كلمتك بما تطيق وتستطيع بذلك احتماله ولو كلمتك بأشد من هذا لمت.
(٢) انتهى تفسير سورة الشعراء فى ف ، وفى ا زيادات فى هذه القصة ، ويكفى أن تعلم أنها مروية عن كعب لتعرف أنها من إسرائيليات اليهود التي رأينا بالإعراض عنها.
وما أغنى كتاب الله عن هذا التشبيه والتجسيم ، وقد شان مقاتل تفسيره بهذا التجسيم والتشبيه ، وهو معروف ومشهور عند اليهود.
ثبتنا الله بالقول الثابت ، وحفظنا من الزيغ وختم لنا بالإيمان.