السِّحْرَ فَلَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلافٍ) يعنى اليد اليمنى والرجل اليسرى (وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ) مثل قوله ـ تعالى ـ (أَمْ لَهُمْ سُلَّمٌ يَسْتَمِعُونَ فِيهِ ...) (١) يعنى عليه (وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنا أَشَدُّ عَذاباً وَأَبْقى) ـ ٧١ ـ أنا أو رب موسى وهارون «وأبقى» وأدوم عذابا (قالُوا) (٢) يعنى قالت السحرة : (لَنْ نُؤْثِرَكَ)» (٣) يعنى لن نختارك (عَلى ما جاءَنا مِنَ الْبَيِّناتِ) يعنون اليد والعصا (وَ) لا على (الَّذِي فَطَرَنا) يعنى خلقنا يعنون ربهم ـ عزوجل ـ الذي خلقهم (فَاقْضِ) يعنى فاحكم فينا (ما أَنْتَ قاضٍ) يعنى حاكم من القطع والصلب (إِنَّما تَقْضِي هذِهِ الْحَياةَ الدُّنْيا) ـ ٧٢ ـ (إِنَّا آمَنَّا بِرَبِّنا) [٥ ب] يقول إنا صدقنا بتوحيد الله ـ عزوجل ـ (لِيَغْفِرَ لَنا خَطايانا) يقول سحرنا (وَ) يغفر لنا (ما) (٤) الذي (أَكْرَهْتَنا عَلَيْهِ) (٥) يعنى ما جبرتنا عليه (مِنَ السِّحْرِ وَاللهُ خَيْرٌ وَأَبْقى) ـ ٧٣ ـ يقول الله ـ جل جلاله ـ أفضل منك وأدوم منك يا فرعون فإنك تموت ويبقى الرب وحده ـ تعالى جده ـ ، لقول فرعون : (... أَيُّنا أَشَدُّ عَذاباً وَأَبْقى) (٦) (إِنَّهُ مَنْ يَأْتِ رَبَّهُ مُجْرِماً) يعنى مشركا فى الآخرة وأنت هو يا فرعون
__________________
(١) سورة الطور : ٣٨.
(٢) فى أ ، ل : «قالت».
(٣) فى أزيادة : على ما ، ثم كبرها ثانيا.
(٤) فى أ : «الذي» وفى حاشية أ : الآية «وما».
(٥) فى أ : زيادة : «من» ، وليست فى ل.
(٦) سورة طه : ٧١.