(فَإِنَّ لَهُ جَهَنَّمَ لا يَمُوتُ فِيها) فيستريح (وَلا «يَحْيى») (١) ـ ٧٤ ـ فتنفعه الحياة ، نظيرها فى (سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى) (٢) (وَمَنْ يَأْتِهِ) فى الآخرة (مُؤْمِناً) يعنى مصدقا بتوحيد الله ـ عزوجل ـ (قَدْ عَمِلَ الصَّالِحاتِ) من الأعمال (فَأُولئِكَ لَهُمُ الدَّرَجاتُ الْعُلى) ـ ٧٥ ـ يعنى الفضائل الرفيعة فى الجنة من الأعمال (جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ) يعنى تحت البساتين الأنهار (خالِدِينَ فِيها) لا يموتون (وَذلِكَ جَزاءُ) يعنى الخلود جزاء (مَنْ تَزَكَّى) ـ ٧٦ ـ (وَلَقَدْ أَوْحَيْنا إِلى مُوسى أَنْ أَسْرِ بِعِبادِي) ليلا بأرض مصر (فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقاً فِي الْبَحْرِ يَبَساً لا تَخافُ دَرَكاً) من آل فرعون من ورائك (وَلا تَخْشى) ـ ٧٧ ـ الغرق فى البحر أمامك ، لأن بنى إسرائيل قالوا لموسى : هذا فرعون قد لحقنا بالجنود وهذا البحر قد غشينا فليس لنا منفذ (٣) ، فنزلت (لا تَخافُ دَرَكاً وَلا تَخْشى) أوجب ذلك على نفسه ـ تعالى ـ : (فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ بِجُنُودِهِ فَغَشِيَهُمْ مِنَ الْيَمِّ ما غَشِيَهُمْ) ـ ٧٨ ـ يعنى الغرق (وَأَضَلَّ فِرْعَوْنُ قَوْمَهُ) القبط (وَما هَدى) ـ ٧٩ ـ يقول وما هداهم وذلك أن فرعون قال لقومه فى حم المؤمن : «(... ما أُرِيكُمْ إِلَّا ما أَرى وَما أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ) (٤) (الرَّشادِ) (٥) فأضلهم ولم يهدهم فذلك قوله ـ عزوجل ـ : (وَما هَدى) ، كما قال ـ تعالى ـ : (يا بَنِي إِسْرائِيلَ قَدْ أَنْجَيْناكُمْ مِنْ عَدُوِّكُمْ) فرعون وقومه
__________________
(١) فى أ : «ولا يحيى» بالياء طبقا لتشكيل المصحف.
(٢) سورة الأعلى : ١٣ وتمامها : (ثُمَّ لا يَمُوتُ فِيها وَلا يَحْيى).
(٣) فى أ : منقذ ، ل : منفذ.
(٤) فى أ : إلا فى سبيل ، ل : إلا سبيل.
(٥) سورة غافر : ٢٩.