ربى. وقال فى الصافات : (... إِنِّي ذاهِبٌ إِلى رَبِّي) يعنى إلى رضا ربى ، «سيهدين» (١) فهاجر وهو ابن خمس وسبعين سنة (إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) ـ ٢٦ ـ (وَوَهَبْنا لَهُ) يعنى لإبراهيم (إِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ) ابن إسحاق بالأرض (٢) المقدسة (وَجَعَلْنا فِي ذُرِّيَّتِهِ) يعنى ذرية إبراهيم (النُّبُوَّةَ) يعنى إسماعيل وإسحاق ويعقوب ـ عليهمالسلام ـ (وَالْكِتابَ) يعنى صحف إبراهيم (وَآتَيْناهُ أَجْرَهُ) يعنى أعطيناه جزاءه (فِي الدُّنْيا) يعنى الثناء الحسن والمقالة الحسنة من أهل الأديان كلها ، لمضيه على رضوان الله حين ألقى فى النار ، «وكسر» (٣) الأصنام ، ومضيه على ذبح ابنه ، فجميع أهل الأديان يقولون إبراهيم منا لا يتبرأ منه «أحد» (٤) (وَإِنَّهُ) يعنى إبراهيم (فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ) ـ ٢٧ ـ نظيرها فى النحل (٥). (وَلُوطاً) (٦) (إِذْ قالَ لِقَوْمِهِ إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الْفاحِشَةَ) يعنى المعصية يعنى إتيان الرجال فى أدبارهم ليلا (٧) (ما سَبَقَكُمْ بِها مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعالَمِينَ) ـ ٢٨ ـ فيما مضى قبلكم وكانوا لا يأتون إلا الغرباء ، ثم قال ـ عزوجل ـ : (أَإِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجالَ وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ) يعنى المسافر ، وذلك أنهم إذا جلسوا فى ناديهم يعنى فى مجالسهم رموا ابن السبيل بالحجارة والخذف فيقطعون سبيل المسافر ، فذلك قوله ـ عز
__________________
(١) سورة الصافات : ٩٩.
(٢) فى الأصل : بأرض.
(٣) فى أ : الكسر ، وفى ز : وكسر.
(٤) «أحد» : ساقطة من أ ، وهي من ز.
(٥) يشير إلى الآية ١٢٢ من سورة النحل وهي :
(وَآتَيْناهُ فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ).
(٦) فى أ ، ز : وأرسلنا لوطا. وفى حاشية أ : الآية ولوطا إذ قال لقومه.
(٧) كذا فى أ ، ز.